من المصريين، وانضموا إلى من جاءوا يحاربونهم [1]، وكذلك فعل عدد من الأتراك والأرناؤوط، ولم يفعل هذا هؤلاء الناس طمعًا في مال السعوديين، فلم يكن للسعوديين مال في ذلك الوقت، ولم يكن هناك نفي أو دولار أو ريال، فقد فعلوا هذا بالتأكيد حرصًا على الوقوف في معسكر التوحيد، تاركين بلادهم المتحضرة ومدنهم العامرة إلى هذه الصحراء القاحلة، ثم ذابوا في صفوفهم، ولم يعد لهم أثر على مر السنن" [2].
... [1] تمامًا كما حدث من آلاف المصريين الذين أُخْرجوا مع الجيش المصري لمحاربة المهدي السوداني، انظر: "المهدي" للمؤلف ص (473،472).
(2) "الدولة السعودية" ص (453، 454).