نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 135
هذا الجانب على أهميته هذه لا ينفي عموم النص مع خصوص السبب .. ولهذا روت التفاسير المأثورة، هذا المعنى وذاك:
عن مجاهد، قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله: تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث! فنزلت:"ولا تتمنوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيبٌ مما اكتَسَبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن"،ونزلت: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ) [سورة الأحزاب:35] [1].
ورواه ابن أبي حاتم عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ:"لا نُقَاتِلُ فَنُسْتَشْهَدُ، وَلا نَقْطَعُ الْمِيرَاثَ، فَنَزَلَتْ:" وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ " ثُمَّ نَزَلَتْ " أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامَلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى " ". [2].
عن السدي قوله:"ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض"،فإن الرجال قالوا:"نريد أن يكون لنا من الأجر الضعفُ على أجر النساء، كما لنا في السهام سهمان، فنريد أن يكون لنا في الأجر أجران".وقالت النساء:"نريد أن يكون لنا أجرٌ مثل أجر الرجال، فإنا لا نستطيع أن نقاتل، ولو كتب علينا القتال لقاتلنا"! فأنزل الله تعالى الآية، وقال لهم: سلوا الله من فضله، يرزقكم الأعمال، وهو خير لكم [3] ..
.وروي مثل ذلك عن قتادة .. كذلك وردت روايات أخرى بإطلاق معنى الآية:
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: قوله: {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} قال ولا يتمنى الرجل فيقول:"ليت لو أن لي مال فلان وأهله! " فنهى الله عن ذلك، ولكن يسأل الله من فضله. وكذا قال محمد بن سيرين والحسن والضحاك وعطاء نحو ذلك وهو الظاهر من الآية " [4].
ونجد في الأقوال الأولى ظلالا من رواسب الجاهلية في تصور ما بين الرجال والنساء من روابط كما نجد روائح للتنافس بين الرجال والنساء، لعلها قد أثارتها تلك الحريات [1] - تفسير الطبري - مؤسسة الرسالة [8/ 261] (9237) صحيح [2] - تفسير ابن أبي حاتم [4/ 132] (5266) صحيح [3] - تفسير الطبري - مؤسسة الرسالة [8/ 264] (9246) حسن مرسل [4] - تفسير ابن كثير - دار طيبة [2/ 287]
نام کتاب : خصائص المنهج الإسلامي في القرآن الكريم نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 135