وكان وعد أولاهما في عام 586ق. م، ذلك عندما قام الطاغية البابلي نبوخذنصر بغزو المملكة الجنوبية (يهودا) وتدمير عاصمتها القدس وهدم المسجد الأقصى (الهيكل المزعوم)، وذلك - باختصار - بسبب تحالف حاكمها صدقياهو مع المصريين ومحاولته الاستقلال عن بابل [4].
وقد استمرت فترة التهجير البابلي حوالى خمسين عامًا، وإن كان هناك رأي يذهب إلى أنها حوالي سبعين عامًا. وكان مركز المهجَّرين الأساسي (تل أبيب) في العراق.
وظلت هذه الجماعة العبرانية في بابل إلى أن هزم قورش الأخميني الفارسي [590/ 576 - 529ق. م] الإمپراطورية البابلية وسمح لهم بالعودة عام 538ق. م للأسباب السياسية نفسها التي نُفوا من أجلها، أي ضرورة توطين عنصر سكاني موالٍ له في فلسطين [5].
وأصدر قورش أمره بإعادة بناء الهيكل على أسسه القديمة، وأمر كذلك أن تُرد آنية [1] الأعراف: 167 [2] آل عمران: 182 [3] الإسراء: 4 - 8 [4] للتوسع، انظر، د. عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (4/ المملكة الجنوبية-يهودا، والتهجير الآشوري والبابلي للعبرانيين). [5] انظر السابق.
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 207