responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 327
قرَّر مجاملة حاخامات مدينة بازل، اضطر إلى تأدية الصلاة في كنيس المدينة قبيل افتتاح المؤتمر الصهيوني الأول (1897م)، كما اضطر إلى تعلُّم بضع كلمات عبرية لتأدية الصلاة. وكان المجهود الذي بذله في تعلُّمها أكبر من المجهود الذي بذله في إدارة جلسات المؤتمر بأسرها (حسب قوله).
ولكن، ورغم ابتعاده عن الثقافة اليهودية، نجده متأثرًا بعقيدة الماشَّيح المخلِّص، ونجد أن ذكرها يتواتر في مراسلاته ومذكراته بأسلوب ينم عن الإيمان بها وإن كان الأمر لا يخلو من السخرية منها في آن واحد. وكان اهتمامه ينصب على الماشَّيح الدجال شبتاي تسِفي. وقد استخدم هرتزل كلمة (الخروج) التوراتية [نسبة إلى سفر الخروج] ليشير إلى مشروعه الاستيطاني، الأمر الذي يدل على أن الأسطورة التوراتية كانت تشكل جزءًا من إطاره الإدراكي [1].

ولقد نشط هرتزل على الساحة السياسية في أعقاب قضية دريفوس Dreyfus Affair، والتي اتُهم فيها ضابطًا يهوديًا بالجيش الفرنسي هو ألفريد دريفوس Alfred Dreyfus (1859 - 1935 م)، حيث أدانته المحاكم الفرنسية بالخيانة العظمى، وتسليم وثائق عسكرية في زمن الحرب إلى قيادة الجيش الألماني.
وكانت قضية دريفوس من أحرج الأزمات التي هزت فرنسا، والتي انقسم فيها الناس بين مدافع عن دريفوس Dreyfusard ومناهض له Anti-Dreyfusard.
وكان ممن دافعوا عنه وهو في سجنه المحامي والأديب الفرنسي إميل زولا (1804 - 1902م)، وكان أهم ما كتبه في القضية حينها رسالة توجه بها إلى الرئيس الفرنسي بعنوان (أنا أتهم ... !، رسالة إلى رئيس الجمهورية)، ونشرتها جريدة (لورور) الفرنسية في عدد 87 الصادر في يوم الخميس 13 يناير 1898م [2].
يقول الدكتور حسن ظاظا [3]: «لم يكن تحريك زولا للقضية يهدف إلى إنقاذ هذا

[1] د. عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (6/ هرتزل: حياته (1860 - 1904م)) باختصار.
[2] Emile Zola: J'Accuse ... !, Lettre au Président de la République. L'Aurore, Numéro 87, Janvier 13, 1898
[3] د. حسن ظاظا: الشخصية الإسرائيلية، ص (78) بتصرف يسير.
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست