responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 459
فى حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان» اهـ.

حكم سب الصحابة:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» [1]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» [2].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية [3]: «قال القاضى أبو يعلى: الذي عليه الفقهاء فى سب الصحابة: إن كان مستحلًا لذلك كفر، وإن لم يكن مستحلًا فسق ولم يكفر، سواء كفرهم أو طعن فى دينهم مع إسلامهم. وقال مالك: من شتم النبي - صلى الله عليه وسلم - قُتِل، ومن سب أصحابه أُدِّب. وقال أبو طالبٍ: سألت أحمد عمن شتم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: القتل أَجْبُن عنه، ولكن أضربه ضربًا نكالًا، وقال عبد الله: سأَلت أبي [أي أحمد] عمن شتم رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: أرى أن يُضرب، قلت له: حدٌّ؟ فلم يقف على الحد، إلا أنه قال: يُضرَب، وقال: ما أراه على الإسلام، وقال الميموني: سمعت أحمد يقول: ما لهم ولمعاوية؟ نسأل الله العافية، وقال لي: يا أبا الحسن، إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوءٍ فاتهمه على الإسلام، وقال الحارث بن عتبة: إن عمر بن عبد العزيز أتى برجل سب عثمان فقال: ما حملك على أن سببته قال: أبغضه. قال: وإن أبغضت رجلًا سببته؟ قال: فأمر به فجلد ثلاثين سوطًا» اهـ.

ويقول الدكتور محمد أمحزون [4]: «وأما الخوض في السب باسم النقد العلمي أو حرية البحث في تاريخ صدر الإسلام فلم يخرج قِيد أُنْمُلَة عن السب القديم، وكل ما

[1] رواه البخاري، كتاب فضائل الصحابة: 3673.
[2] رواه مسلم، كتاب الإيمان: 75
[3] ابن تيمية: الصارم المسلول، ص (444 - 5) باختصار.
[4] د. محمد أمحزون: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة، ص (105).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست