responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 47
في عام 1970م إلى: «لنصلي من أجل الشعب اليهودي، أول من سمع كلام الله، أن يستمروا في الارتقاء في حبه والإخلاص لعهده ... يا رب استمع لكنيستك حينما تصلي من أجل من اخترتهم في القديم ليكونوا شعبك المختار، أن تمكنهم من الوصول إلى تمام الخلاص، ونحن نطلب ذلك من خلال المسيح ربنا، آمين» [1].
ولكن قوبلت مسودة البيان المجمعي بالرفض من قبل أساقفة البلدان العربية المشتركين في المجمع، حيث أجمعوا على أن التطرق إلى موضوع اليهود ونفي التهمة التاريخية عنهم قد يؤدي إلى الاعتراف بدولة إسرائيل من قبل الفاتيكان من جهة، وقد يخدم مصلحة اليهود سياسيًا في نزاعهم مع العرب من جهة أخرى. وفي المقابل، كان الاقتراح المقدم هو أن المسودة من الممكن لها أن تُقَر وتَصدُر فقط في حال إذا كان الفاتيكان سيتحدث عن ديانات أخرى، بما في ذلك الإسلام. وبالفعل مرت المسودة بعدة مراحل بعدها حتى انتهت إلى الصيغة النهائية للبيان Nostra Aetate (حول علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية Declaratio de Ecclesiae Habitudine Ad Religiones Non-Christianas)، والذي محيت منه عبارات خلافية مثل تلك التي تنفي عن اليهود تهمة (قتل الله) [2]، واكتفت في المقابل بالقول: «... وأن تكون سلطات اليهود وأتباعها هي التي حرضت على قتل المسيح، لا يمكن مع ذلك أن يُعزى ما اقترف أثناء آلامه، إلى كل اليهود الذين كانوا يعيشون آنذاك دونما تمييز ولا إلى يهود

[1] انظر، موسوعة ويكيپيديا، مادة: Good Friday Prayer for the Jews .. إلا أن الخلاف اشتعل مجددًا بعد قرار بنديكت السادس عشر Pope Benedict XVI بابا الفاتيكان الحالي في فبراير من عام 2008م بتعديل الصلاة إلى قوله: «لنصلي من أجل اليهود أن ينير الرب قلوبهم ليعلموا أن يسوع هو مخلص البشرية أجمع ...»، مما أعاد إلى الأذهان الموقف الكاثوليكي التقليدي تجاه اليهود، الأمر الذي دفع بنديكت - وفق ما نقلته وكالة رويترز في 4/ 4/2008م - إلى طمأنة اليهود بأن الصلاة الجديدة لا تعد مؤشرًا على تغير في احترام الكنيسة لليهود أو ازدرائها لمعاداة السامية، وأن علاقة الكنيسة باليهود لا تزال تستند إلى البيان التاريخي لمجمع الفاتيكان الثاني عام 1965م الذي نبذ مفهوم المسئولية الجماعية لليهود عن دم المسيح. غير أن بعض الجماعات اليهودية قالت أن الفاتيكان لم يذهب إلى المدى اللازم لتبديد مخاوفهم، واعتبروا أن الصلاة أبقت على دعوة ضمنية - أرادوا حذفها - لتحولهم عن دينهم.
[2] انظر، ألكسي چورافسكي: الإسلام والمسيحية، ص (118 - 9).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست