responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 53
وحدهم يستطيعون أو يستحقون الخلاص. إنها الطريق العادي نحو الخلاص، مع وجود طرق (غير عادية) ظاهرة في العالم، وناجمة عن القوة الخلاصية ليسوع المبثوثة في التاريخ البشري.
- تيار التعددية: وأتباع هذا التيار لا يرون في المسيحية الطريق الوحيد للخلاص، ولا يعتبرون أنها تشتمل وتحتوي وتكمل بقية الديانات، بل يؤمنون بتعدد طرق الخلاص.
وبين قطبي رحى الحصرية Exclusivism والاحتوائية Inclusivism تطاحنت مختلف التيارات. وطوال نصف قرن منذ تأسيس المجلس عام 1947م حتى الآن لم يصدر عن جمعيته العمومية، أو لجنته المركزية، أو الوحدة التي أنشأها للحوار مع أصحاب العقائد والمثل الحية، قرار ذو صفة عقدية يؤيد التقارب أو ينفيه، وذلك بسبب التجاذبات المختلفة بين أجنحة المجلس ومنظِّريه. وإنما ظهر تنوع المواقف حيال قضية الحوار، بصرف النظر عن وجود مسوغ عقدي له.

وقد يكون من المفيد لنا إلقاء الضوء على المحاضرة التي ألقاها چورچ ليونارد كاري George Leonard Carey رئيس أساقفة كانتربري Canterbury في الفترة ما بين (1991 - 2002م)، والتي ألقاها في جامعة الأزهر الشريف في الرابع من أكتوبر عام 1995م تحت عنوان (تحديات في مواجهة الحوار المسيحي-الإسلامي Challenges Facing Christian-Muslim Dialogue)، فنظرًا للمنزلة الكبيرة التي يتبوأها (كاري) في العالم غير الكاثوليكي، ولحداثة هذه المحاضرة بعض الشيء، فإنها تصلح نموذجًا لاستقراء ما آلت إليه النظرة النصرانية غير الكاثوليكية تجاه العلاقة بالمسلمين.

والذي يعنينا في محاضرته تلك قوله [1]: «والواقع أن الإسلام والمسيحية ديانتان لهما رسالة يؤديانها؛ فكلاهما تطرح فرضيات مطلقة، وكلانا لديه الرغبة القوية في نشر دينه. وهذا جزء لا يتجزأ من دياناتنا وهي حقيقة لا تتطلب الاعتذار عنها أو إنكارها، فقد أمر القرآن الكريم المسلمين بهذا في الآية {لِّتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} [2]، تمامًا

[1] انظر نص خطابه بموقعه الرسمي على الرابط: http://www.glcarey.co.uk/Speeches/1995/Cairo.html
[2] البقرة: 143
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست