responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 600
ويروي العياشي عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: «أتدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قُتِل، إن الله يقول: {أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [1]، فسُمّ قبل الموت، إنهما سقتاه قبل الموت، فقلنا إنهما [وأباهما] شر من خلق الله» اهـ [2].

والأمر لم يتوقف عندهم عند حد التكفير، بل تعدى إلى النيل من شرف أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها، الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات، حيث قال القمي في تفسيره [3]: «وأما قوله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} [4]، فإنه كان سبب نزولها أنه لما أنزل الله: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [5]، وحرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة، فقال: يحرم محمد علينا نساءه ويتزوج هو نساءنا، لئن أمات الله محمدًا لنفعلن كذا وكذا ... فأنزل الله: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} [6]، إلى قوله: {إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [7]».
وقوله «لنفعلن كذا وكذا» هذا بيَّنه لنا المجلسي في روايته [8]: «... لئن أمات الله محمدًا لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا ...»!!
ثم لما وصل القمي إلى تفسير قول الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [9]، قال [10]: «والله ما عنى بقوله {فَخَانَتَاهُمَا} إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق، وكان فلان

[1] آل عمران: 144
[2] تفسير العياشي (1/ 200).
[3] تفسير القمي (2/ 195 - 6).
[4] الأحزاب: 53
[5] الأحزاب: 6
[6] الأحزاب: 53
[7] الأحزاب: 54
[8] المجلسي: بحار الأنوار (32/ 107).
[9] التحريم: 10
[10] تفسير القمي (2/ 377).
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست