نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 655
بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي» [1]. فيقول الرافضة أن هذا دليل على أن عليًا - رضي الله عنه - هو الخليفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا الاستدلال باطل، بدليل:
- أن هارون - عليه السلام - لم يخلف موسى - عليه السلام -، بل المشهور أن هارون تُوفي قبل موسى.
- مقصود النبي - صلى الله عليه وسلم - هو تشبيه موقف علي - رضي الله عنه - في استخلاف الرسول - صلى الله عليه وسلم - له على أهل بيته بموقف هارون - عليه السلام - حينما ذهب موسى - عليه السلام - لميقات ربه، فاستخلفه على بني إسرائيل.
- الرسول - صلى الله عليه وسلم - استخلفه على أهل بيته خاصة، أما الوالي على المدينة فكان محمد بن مسلمة - رضي الله عنه -.
- أن عليًا - رضي الله عنه - هو الذي جاء واشتكى للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولو لم يأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال له هذا الكلام.
...
الشبهة السابعة: «علي مني وأنا من علي»:
قالوا: إن قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «علي مني وأنا من علي» دليل على أن عليًا هو الإمام بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم -. وهذا باطل؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال أيضًا عن جليبيب - رضي الله عنه - كما في مسلم: «هذا منِّي وأنا منه» [2]، فهل هذا يلزم أن يكون جليبيب خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ بل كيف يكون ذلك والرسول - صلى الله عليه وسلم - قد قالها وهو يدفن جليبيب - رضي الله عنه -!
...
الشبهة الثامنة: «يا رب أصحابي!»:
قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يرد علي الحوض رجال من أصحابي، فيحلؤون عنه، فأقول: [1] رواه البخاري، كتاب المغازي: 4416 [2] رواه مسلم، كتاب فضائل الصحابة: 2472
نام کتاب : حصان طروادة الغارة الفكرية على الديار السنية نویسنده : عمرو كامل عمر جلد : 1 صفحه : 655