نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 102
تتحول من صورة إلى أخرى فلا يتم التناقض والصراع كما كان يعتقد ماركس، ولم تعد المادة ذات تأثير وتغير ذاتي من داخل الذرة إذ لا يوجد أي تأثير خارجي أي تأثير ذرة على أخرى لكي يتم التحويل، وتحويل مادة من صورة إلى أخرى يحتاج إلى مؤثر خارجى فمن الجامد إلى السائل يحتاج رفع درجة الحرارة. (انظر: " الغزو الفكري للتاريخ والسيرة ").
هذه الحقائق العلمية تحطم النظرية الماركسية، لهذا حاول البعض التنصل منها والتحايل، فقد قال الدكتور عصمت سيف الدولة في كتابه " أسس الاشتراكية ": «لقد قامت الجدلية المادية على فرضية لفظية أن الطبيعة جدلية وليس معنى ذلك أنه قد ثبت هذا علميًا ولكنها ضرورة لتفسير التاريخ ..» ولكن كتابه " العروبة والإسلام " يحطم الإلحاد.
فهل يدرك الماركسيون العرب وكل من له عقل من البشر أن التفسير العلمي يضع تحليلات (ماركس) في سلة المهملات [1].
الشُّورَى بَيْنَ اليَمِينِ وَاليَسَارِ:
ما زالت تظهر بين الفترة والأخرى بحوث ومقالات تصنف المسلمين إلى اليمين واليسار، ولكن من الجرأة على تاريخ الأسلام والمسلمين أن يمتد هذا التصنيف إلى صحابة - رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنجد مقالات في مجلة " الكاتب " باسم الصراع بين اليمين واليسار في الإسلام [2] (وتفصيل الرد على ذلك فى كتاب " الغزو الفكري " للمؤلف).
صاحب هذه المقالات أراد أن يخدم اليسار في عصرنا على حساب الإسلام وصحابة رسول الله والتاريخ الإسلامي. فيزعم الكاتب أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هو مؤسس اليسار الإسلامي وواضع مبادئه، ثم يختلق مقدمة كاذبة ليصل إلى نتيجة خاطئة، ليقنع بها الغافلين من المسلمين.
أما المقدمة الكاذبة فهي قول الكاتب: «في حياة النبى كان رجاله المقربرن هم المستضعفون، وعلى رأسهم على بن أبي طالب الذي لم يفارق النبى لحظة من حياته، إلا أن السياسة العليا لتثبيت دعائم الدولة الجديدة اقتضت ألا يدخل في مجلس الشورى، الذي لا نعرف بالضبط ما هي الصورة الرسمية التي تشكل على أساسها. فكل ما نعرفه أنهم كبار المسلمين من حيث مركزهم القبلى والسياسي».
(1) " السياسة " في 30/ 5 / 1986. [2] نشرت في مصر سنة 1965 للكاتب أحمد عباس صالح: ص 43.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 102