نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 111
الوَجْهُ الشُّيُوعِيُّ لِلْيَمَنِ الجَنُوبِيِّ بَيْنَ العِلْمَانِيَّةِ وَاللاَّدِينِيَّةِ: [1]. تَجْرِبَةٌ لِلْتَّنْفِيذِ بِالسَّعُودِيَّةِ وَدُوَلِ الخَلِيجِ:
استكمالاً للوقائع والمقدمات التي ركزت عليها في مقالاتي السابقة، المتضمنة أن الحكام وسائر المسؤولين بدول الخليج وبالمملكة العربية السعودية [يزمعون] اتخاذ تدابير وقائية ضد العناصر اليسارية، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه النصح ولا تقبل النصيحة.
أنصح هؤلاء أن الوقاية لا تكون باعتقال اليساريين واضطهادهم، فذلك سبيل الفاشلين ومناخ طبيعي للشيوعيين، إنما يكون بالتدابير بتوعية اليسار في الجيوش وصفوف الطلبة والعمال، وفتح حوار معهم، ليدركوا أضرار العمالة لليسار واليمين، وليوقنوا فشل مبادئ (ماركس) و (لينين)، وهذا الحوار إنما يصدر عن مجتمع تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
التَّطَوُّرُ المُفَاجِئُ:
لقد بدأت الثورة الفعلية ضد حكم أسرة حميد الدين باليمن الشمالي سنة 1948 م إذ تم قتل الإمام يحيى في 23 سبتمبر / أيلول من هذا العام بتدبير من مجموعة من الوطنيين، ظهر منهم أحمد بن الوزير عضو ديوان الإمام، ومحمد محمود الزبيري الملقب بأبي الأحرار اليمنيين، والفضيل الورتلاني والنعمان وآخرين ممن كانوا أعضاء بالجمعية اليمنية التي شكلت في عدن.
ولم يكتب النجاح لهذه الثورة فتمكن الإمام أحمد عن طريق الدول العربية من إعادة الأوضاع، وتم إعدام ابن الوزير وآخرين وفر الزبيري والورتلاني إلى خارج اليمن، وتمكن الإمام أحمد من سجن آخرين مثل الإرياني وأحمد النعمان وحسن العمري وآخرين.
مِيثَاقٌ لِلْوَحْدَةِ اليَمَنِيَّةِ:
ثم في خلال شهري فبراير ومارس 1961 قام المناهضون للأوضاع باليمن شماله وجنوبه، بعقد مؤتمرات، مثل فيها الشمال الزبيري والنعمان وآخرون، أمثال قحطان الشعبي.
(1) " البلاغ " في 29 شعبان 1392 هـ - 7/ 10 / 1972.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 111