نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 133
وهكذا يتلخص الموقف النظري لـ (ماركس) في إعطاء الأمن والأمان لليهود الروس، ووقف الاضطهاد الذي مارسته روسيا القيصرية بالنسبة لهم.
لِينِينْ وَالحَرَكَةِ الصُّهْيُونِيَّةِ:
أما (لينين) فيرى نفس الشيء إذ يقول: «الحركة الصهيونية لا تحل المشكلة اليهودية، والحل الوحيد هو اندماجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها، وإلغاء جميع أنواع الاضطهاد والتمييز وإعلان المساواة بين الجميع».
ويقول: «الفكرة القائلة بأن اليهود يشكلون أمة منفصلة عن غيرها غير ثابتة من الناحية العملية، كما أنها فكرة رجعية من الناحية السياسية». ويحلل ذلك بقوله: «إن القوى الرجعية في أوروبا ولا سيما في روسيا القيصرية، هي التي تعارض اندماج اليهود وتسعى إلى إدامة عزلهم».
فالموقف النظري لخليفة (ماركس)، هو إزالة جميع أوجه الاضطهاد والسماح لليهود بالاندماج في المجتمع الروسي.
مَوْقِفُ سْتَالِينْ مِنَ اليَهُودِ الرُّوسِ:
أما (جوزيف ستالين) فيقول في كتابه " الماركسية والمسألة اليهودية ": «اليهود لا يشكلون قومية ما داموا غير متحدين من الناحية الاقتصادية، ويسكنون مناطق مختلفة ويتكلمون لغات مختلفة».
والجدير بالذكر أنه بعد قيام الثورة الشيوعية صدر بيان بالقضاء الفعال على الحركة اللاسامية المعادية لليهود، واقتلاعها من جذورها.
فهل جاءت الثورة الشيوعية من أجل هذا؟ وهل قام الشيوعيون بإذابة اليهود في المجتمع السوفياتي؟
المَوْقِفُ العَمَلِيُّ لِلْمَارْكْسِيِّينَ، بَيَانٌ رَسْمِيٌّ بِعَدَمِ مُعَادَاةِ اليَهُودِ، وَتَخْصِيصِ إِقْلِيمٍ لَهُمْ:
الموقف العملي للشيوعية تجسد في البيان الصادر بالقضاء على الحركة المعادية لليهود، فهل اقتصر التطبيق العملي على ذلك؟
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 133