نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 150
1919 جاء فيه: «ومكتب القيادة لا يزال يسعى لزيادة عدد العاهرات في دور البغاء حتى يكفين الجنود، ولكن قبل أن يتم ذلك نوصي رجال البنادق ألا يطيلوا مكثهم داخل تلك الدور ويتعجلوا بقضاء شهواتهم».
ولقد نتج عن ذلك كما جاء في تصريح المسيو (فرديناند ريفوس) أحد أعضاء المجلس الفرنسي، أن أصبح البغاء حرفة كسائر أنواع المهن وأصبح له أسواق لتصيد واستيراد الفتيات، وأصبحت بعض الفنادق أوكارًا لذلك، وجندت هذه الفئة أرباب القلم وناشري الكتب والأساتذة والأطباء. فهل إلى علاج من سبيل؟
مَعَ الخَطَرِ البَدَنِيِّ:
والجدير بالذكر أنه صدرت عدة توصيات وكتب عن الأخطار المادية الجسدية للأمراض الجنسية، الناتجة عن الحرية الجنسية، والتي لم تعد شيئًا خافيًا، بل الأمر واضح وضوح الشمس ومتداول في الأوساط العلمية، بل ولدى جمهور المثقفين.
يقول قرار منظمة الصحة العالمية في الاجتماع الثامن والعشرين، المنعقد في مايو 1975: «إن الأمراض الجنسية هي أكثر الأمراض المعدية انتشارًا، والتي تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة في العالم اليوم».
وهو ما أكده أيضًا " مرجع مرك العلمي الطبي " الطبعة الثالثة عشر 1977. ونذكر من الأمراض الجنسية أشهرها، وهي أكثر من أن تحصر في مقالة عاجلة، وهي الزهري الذي يؤدي إلى الشلل والجنون، والسيلان الذي يؤدي إلى العقم ثم الهربس المرض الفيروسي الذي لا شفاء منه إلى الآن. وهو سريع الانتشار إذ أن عدد ضحاياه في الولايات المتحدة فقط عام 1982 بلغوا عشرين مليونًا، والمرض يتسبب في آلام بدنية ونفسية للمصاب، كما أن وجوده في المرأة يؤدي إلى عدم اكتمال الحمل، وينتقل بصورة قاتلة إلى جنينها، كما ثبت علاقته بسرطان عنق الرحم.
وفي عام 1979 ظهر لأول مرة داء خطير جديد هو مرض فقدان المناعة المكتسبة في الولايات المتحدة المعروف باسم (الإيدز) وانتشر بسرعة رهيبة بين الشاذين جنسيًا، والمريض يموت خلال عامين أو ثلاثة منذ ظهور الأعراض، وعلاجه غير متيسر ولا معلوم حتى الآن [1].
(1) " الأمراض الجنسية، أسبابها وعلاجها " للدكتور محمد علي البار: ص 6 و 13. دار المنارة بجدة، سنة1985.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 150