نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 196
الزوجية وتلجأ إلى أهلها، وهي لا تعلم أن خروجها يزيد هوة الخلاف اتساعًا.
واستأنف مدير التأمينات الاجتماعية:
«وإنني أختتم حديثي باقتراح هام هو: لماذا لا يدرس الزواج وأسسه والطلاق وقيوده في مرحلة معينة من مراحل الدراسة للبنين والبنات ... حتى يشبوا جميعًا فاهمين للتعاليم الدينية الأصيلة عاملين على تنفيذها.
وبعد ..
يا رجال الفقه والقانون ما رأيكم في هذا الحديث؟؟ ..» [1].
قَوَانِينُ الأُسْرَةِ بَيْنَ ضَعْفِ النِّسَاءِ .. وَعَجْزِ العُلَمَاءِ:
تردد على لسان بعض السيدات اللاتي يشعرن أنهن في مواقع المسؤولية، أن هدفهن وغايتهن، تعديل قانون الأحوال الشخصية، لتحصل المرأة على ضمان عدم الطلاق ولهذا فمطلبهن العادل، كما صرحت إحداهن في المؤتمر العالمي للمرأة المنعقد في المكسيك والمنشور في صحف يوم 18/ 6 / 1975، هذا المطلب هو، إلغاء الطلاق الذي يكون بناءً على طلب من الزوج، وكذلك إلغاء تعدد الزوجات، قالته حرم السادات.
ولما كانت هذه الدعوة ليست في صالح المجتمعات البشرية عامة والإسلامية بصفة خاصة، كما أنها استسلام للغزو الفكري والمخطط الذي يهدف إلى القضاء على البقية الباقية من التشريع الإسلامي، ألا وهي ما سمي بقانون الأحوال الشخصية، وذلك ليقترب الإسلام من التشريعات الغربية وليذوب تدريجيًا في هذه المجتمعات، وذلك ليس تكهنًا مني بل هو ما سطره سدنة الفكر الغربي، فمن ذلك ما سجله المستشرق الإنجليزي (جب) في كتابه " إلى أين يتجه الإسلام " إذ قال: «إن مستقبل التغريب - أي جعل الإسلام غربيًا، أو حمل العالم الإسلامي على حضارة الغرب - لا يتوقف على هذه المظاهر الخارجية للتأثر والاقتباس، فهذه ليست إلا شيئًا ثانويًا، علينا أن نبحث عن الآراء الحديثة والحركات المستحدثة، التي ابتكرت بدافع من التأثر بالأسباب الغربية بعد أن تهضم يصبح جزءًا من كيان هذه الدول الإسلامية». ثم يقول: «والمدارس والمعاهد ليست إلا خطوة أولى في الطريق. يجب أن يكون الاهتمام الأكبر منصرفًا إلى خلق رأي عام، والسبيل إلى ذلك هو الاعتماد على الصحافة». ثم يقول: «إلى عهد قريب لم يكن للمسلم من عامة [1] العدد 41، السنة 2 في 1/ 12 / 1963 من مجلة المنصورة بمصر.
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 196