responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 229
مع أنه يتحدث عن رحمة الله، وهي مؤنثة.
والجواب: أن المعترض يجهل أن العرب تجيز التسوية بين المذكر والمؤنث في مواضع، أهمها خمسة أوزان، وهي: (فعول) كرجل شكور وامرأة شكور، (مِفْعال) كرجل مِقدام وامرأة مِقدام، (مفِعيل) كرجل مسكين وامرأة مسكين، (مِفعَل) كرجل مغشم وامرأة مغشم، (فعيل) كرجل جريح وامرأة جريح [1].
وقوله تعالى: {قريب} على وزن (فعيل)، فيسوى فيها بين الذكر والأنثى.
ومنه قول امرئِ القيس
له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى ولا أُمُّ هاشمٍ ... قَريبٌ ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا
ومنه قول قيس بن الخطيم:
فليت أهلي وأهل أثلة في الـ ... دار قريب من حيث نختلف
ومثله قول وضاح:
حين تنبي أن هنداً قريب ... يبلغ الحاجات منها الرسول
ومثله قول عبد الله بن الحجاج:
وأنى ترجي الوصل منها وقد نأت ... وتبخل بالموجود وهي قريب
وقد جمع بين الوجهين (بعيدة، قريب) الشاعر بقوله:
عشية لا عذراءُ منك بعيدة ... فتدنو ولا عذراءُ منك قريب (2)
المسألة الخامسة: ضمير الجمع والإفراد
قالوا: القرآن يخلط بين المفرد والجمع، وذلك في قوله: {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} (البقرة: 17)، فصدر الآية يتحدث عن مفرد {الَّذِي اسْتَوْقَدَ}، لكنه في آخر الآية استخدم ضمير الجمع

[1] وانظر بيانه في صبح الأعشى، القلقشندي (1/ 61).
(2) انظر: لسان العرب، ابن منظور (1/ 663).
نام کتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست