نام کتاب : تعريف عام بدين الإسلام نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 147
الطائع من العاصي، والمستقيم من المنحرف. ولولا حواجز السباق [1]، لما بان الخائر الضعيف من الفارس المغوار.
ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة، ولو أراد لخلقهم للطاعة الخالصة كما خلق الملائكة، ولكن هكذا شاء، ولا راد لما يشاء، ولا يسأل عما يفعل، ونواصينا بين يديه، ونحن ملك له راجعون اليه، ما لنا رب غيره ولا إله سواه، إن شاء عذبنا وإن شاء عفا عنا، ونحن نسأل الله عفوه ورحمته، ونعوذ به من عذابه، لأننا لا نستطيع أن نتخلص من عذابه الا بعفوه، ولا نستطيع أن ننال العفو الا منه وحده. الملائكة والكتب والرسل الملائكة
وجود الملائكة ثابت وارد في القرآن، فمن أنكر شيئا مما ورد في القرآن من خبرهم كفر، والذي ورد من خبرهم وصفتهم في القرآن هو:
1 - أنهم خلقوا قبل البشر، وخبرهم ربنا انه: {جاعلٌ في الأرض خليفةً قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}؟.
2 - انهم خلقوا للطاعة الخالصة: {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك}. فهم: {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ... ويسبحونه وله يسجدون ... يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به}.
3 - وان الله لما أتم خلق آدم، علمه الأسماء [2] وامتحنهم بالسؤال عنها، فلم يعرفوها حتى أعلمهم آدم بها، فلما بان فضله بذلك عليهم، أمرهم بالسجود له، سجود تحية لا سجود عبادة. [1] أي سباق الخيل. [2] لم يبين الله ما هي هذه الأسماء، لكن الظاهر أنها أسماء الملائكة، أو أسماء الأشياء الموجودة يومئذ، ولم يبين اللغة التي علمه الأسماء بها.
نام کتاب : تعريف عام بدين الإسلام نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 147