نام کتاب : تعريف عام بدين الإسلام نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 154
والضرر، ولم يمنحه القوة التي لا تُدفع، بل أعطاه الكيد:
{إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ... وليس بضارهم شيئاً الا بإذن الله ... وما كان له عليهم من سلطانٍ ... }.
4 - عمله الوسواس والاغراء بالشر والدعوة إلى القبائح: {يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ... يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.
يحملهم على الخمر والميسر وأمثالها، وأمثالُها: {رجسٌ من عمل الشيطان}.
برنامجه كله ينحصر في الشر والفحش والخلاف، وأول مادة في هذا البرنامج وأول ما فتن به آدم وحواء، التكشّف والتعرّي، ولبس القصير من الثياب: {يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ... }.
فكان نزع الثياب، وابداء العورات، أول مادة في هذا القانون الشيطاني. ومن شأن إبليس أن يحسن في عيون أتباعه (السيّئ) حتى يروه حسنا، ويجمل لهم القبيح فلا يبصروه قبيحا:
{وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ... }.
ومن شأنه أن يدفع أولياءه إلى إثارة الشبه في وجوه المؤمنين، وشغلهم عن دعوتهم دعوة الحق بالجدال والمراء، وقد نبهنا الله إلى ذلك، وقال لنا:
{وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ... }.
فلا تستجيبوا لهم ولا تسقطوا في شركهم:
{وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}.
ومن شأنه أن يشغل المؤمن عن ذكر ربه، حتى ينساه، فيقدم على المعاصي، فالعاصون:
نام کتاب : تعريف عام بدين الإسلام نویسنده : الطنطاوي، علي جلد : 1 صفحه : 154