responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل» [1].
17 - الشكر، فالمؤمن بالقدر يعلم أن ما به من نعمة فمن الله وحده، وأن الله هو الدافع لكل مكروه ونقمة، فينبعث بسبب ذلك إلى شكر الله إذ هو المنعم المتفضل الذي قدر له ذلك وهو المستحق للشكر، وهذا لا يعني ألا يشكر الناس.
18 - الرضا، فيرضى بالله ربا مدبرا مشرعا، فتمتلئ نفسه بالرضا عن ربه فإذا رضي بالله أرضاه الله عز وجل، «فالرضا باب الله الأعظم وجنة الدنيا، ومستراح العابدين» [2].
19 - فرح المؤمن بذلك الإيمان بالقدر الذي حُرمت منه أمم كثيرة, قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
20 - الاستقامة على المنهج سواء في السراء والضراء، فالعباد فيهم قصور، ونقص وضعف لا يستقيمون على منهج سواء إلا من آمن بالقدر، فإن النعمة لا تبطره والمصيبة لا تقنطه.
21 - عدم اليأس من انتصار الحق, فالمؤمن بالقدر يعلم علم اليقين أن العاقبة للمتقين، وأن قدر الله في ذلك نافذ لا محالة، فلا يدب اليأس إلى قلبه، ولا يعرف إليه طريقا مهما احلولكت ظلمة الباطل.
22 - علو الهمة وعدم الرضا بالدون، وعدم الرضا بالواقع الأليم، فالمؤمن بالقدر تجده عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا بالواقع الأليم المر، ولا يستسلم له محتجًا بالقدر، إذ أن هذا ليس مجال الاحتجاج بالقدر، لأنه ليس من المصائب، والاحتجاج بالقدر إنما يسوغ عند المصائب دون المعائب، بل إن إيمانه بالقدر يحتم عليه أن يسعى سعيًا حثيثًا لتغيير هذا الواقع حسب قدرته واستطاعته [3].

[1] مسلم، كتاب القدر، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (4/ 2052) رقم 2664.
[2] جامع العلوم والحكم لابن رجب (2/ 476).
[3] انظر: الإيمان بالقضاء والقدر، ص29.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست