responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 373
المسلمون من توجيه طعنة لهم من الخلف لأنهم مشغولون بمواجهة خصمهم من الأمام.
2 - أن المسلمين اطمأنوا إلى أن بني قريظة سيتسمرون في إمدادهم بالمؤن التي يتطلبها الموقف، وذلك لشدة حاجتهم إليها, وانشغالهم عن توفيرها بمواجهة الأعداء [1].
وكلف - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الزبير بتتبع أحوال بني قريظة وجمع المعلومات عن نواياهم، ومدى التزامهم بالعهد، ورصد تحركهم المريب [2]. ومع أخذه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بكل الأسباب إلا أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان كثير التضرع والدعاء والاستعانة بالله وخصوصا في مغازيه وعندما اشتد الكرب على المسلمين أكثر مما سبق حتى بلغت القلوب الحناجر وزلزلوا زلزالا شديدا وجاء المسلمون إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقالوا: يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال: نعم: «اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا» [3].
ودعا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم» [4].
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا إله إلا الله وحده، أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده» [5].
فاستجاب الله - سبحانه - دعاء نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , فأقبلت بشائر الفرج، فقد صرفهم الله بحوله وقوته, وزلزل أبدانهم وأنزل الرعب في قلوبهم وشتت جمعهم بالخلاف، ثم أرسل عليهم الريح الباردة الشديدة, وألقى الرعب في قلوبهم وأنزل

[1] انظر: القيادة العسكرية في عهد الرسول ص (477)
[2] انظر: الاستخبارات العسكرية في الإسلام، ص119.
[3] رواه أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري عن أبيه (8/ 18).
[4] البخاري، كتاب المغازي، باب: غزوة الخندق، (5/ 59) رقم 4115.
[5] البخاري، كتاب المغازي، باب: غزوة الخندق، (5/ 59) رقم 4115.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست