responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 431
سبحانه، قال تعالى: {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 129] وربط العمل بالإيمان في كثير من آيات القرآن الكريم، وشرط في العمل أن يكون صالحا، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} [الكهف: 30].
بل طالب بالإحسان في العمل، فقال سبحانه: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ"
[النحل:90].
8 - وضبط النجاح بأن يكون الهدف من العمل الناجح وجه الله ورضاه, قال سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [النساء: 125].
9 - وضبط حاجة الجسم إلى الراحة والاسترواح، بأن حذر من الإسراف فيها، حتى لا تتحول إلى دعة وكسل, والأصل في الشريعة الإسلامية أنها خالية من كل إعنات، أو إرهاق للإنسان, قال تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].
وقال تعالى: {يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28].
وحذر سبحانه من الدعة والبطر، والاغترار بالنعمة, قال سبحانه: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ"
[القصص: 58].
وقال سبحانه: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 47].
هذه بعض التعاليم من منهج الإسلام في تربية الجسم، حتى يستطيع أن يتحمل أثقال الجهاد وهموم الدعوة وصعوبة الحياة. ولا شك أن كل هذه الأنواع من تربية الإسلام للجسم، يحتاج إليها كل الناس، ولكن المنضمين إلى مرحلة الإعداد والتربية يحتاجون إلى هذه الأمور احتياجا أساسيا.

نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست