responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 536
معاضدته أن يحترم، وأن يكرم, فقوامته على الأمة وقيادته لها لإعلاء كلمة الله، تستوجب تبجيله وإجلاله وإكرامه تبجيلاً وإجلالاً، وإكراما لشرع الله سبحانه الذي ينافح ويدافع عنه، يقول رسول
الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن من إجلال الله تعالى: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» [1].
3 - النصح:
إن الإسلام أوجب على الرعية أن تناصح ولاة أمرها قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الدين النصيحة - ثلاثا - قال الصحابة: لمن يا رسول الله؟ قال: لله -عز وجل- ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [2].
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتناصحون - رعاة ورعية -, فهذا عمر - رضي الله عنه - درة الولاة، وفخر الأئمة في هذه الأمة يقول للرعية: «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي» [3].
4 - التقويم:
لقد استقر في مفهوم الصحابة أن بقاء الأمة على الاستقامة رهن باستقامة ولاتها، فهذا أبو بكر - رضي الله عنه - عندما اختير للخلافة، قام في الصحابة خطيبا فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله: «أما بعد، أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه إن شاء الله, والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم

[1] رواه أبو داود، كتاب الأدب, باب تنزيل الناس منازلهم، رقم الحديث 4822، وصححه الألباني، انظر: صحيح سننه أبي داود (3/ 1918) رقم 4053.
[2] مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة (1/ 74) رقم 55.
[3] أورده الإمام الدارمي في مقدمة سننه (1/ 169).
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست