responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأثر الدعوات الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : نجيح عبد الله    جلد : 1  صفحه : 409
بيان معنى العبادة:
اختلفت ألفاظ العلماء في بيان معنى العبادة وتعريفها على اختلاف مشاربهم ومآربهم، وكان الشيخ لا يلتجئ إلى تلك الألفاظ ولكن بين معنى العبادة والمراد بها بطريق عملي. وأعني بذلك أنه بين أن التوحيد ضد الشرك، وهما متنافيان، فلا يتحقق التوحيد إلا بالبعد عن الشرك، وهو صرف العبادة إلى غير الله تعالى، ثم ذكر أشياء نهى الدين عنها على أنها تعد عبادة لغير الله وهو الشرك أو ذريعة إلى الشرك. فمن الأشياء التي ذكرها دعاء الأنبياء والأولياء والصالحين في قضاء حوائجهم أو دفع بلائهم زعما من الناس أنهم وسطاء بينهم وبين الله، وأن لهم تأثيرا في قضاء حوائجهم أو دفع ضرهم، ثم استدل على بطلانه وأنه ينافي التوحيد بقوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} [1].
وقوله تعالى: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ} [2] وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [3].

[1] سورة الإسراء آية: 57.
[2] سورة يونس آية: 106.
[3] سورة الزمر آية: 3.
نام کتاب : تأثر الدعوات الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : نجيح عبد الله    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست