نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 102
فتحت أبواب أرض الشام [1] للمسلمين، وحاربوا الفرس وحلفاءهم المناذرة في (القادسية) [2] الحاسمة التي فتحت أبواب العراق والجزيرة [3] للمسلمين، وكان الغساسنة والمناذرة من العرب الأقحاح؛ وكانوا أعرقَ مدنيةً وأكثر حضارة، وأغنى مالاً وسلاحاً، وأعرف بأساليب القتال وأقرب إلى قواعدهم من أولئك العرب المسلمين القادمين من قلب الجزيرة العربية.
وانتصر العرب المسلمون على العرب غير المسلمين، وعلى غير العرب من اليهود والروم والفرس في أيام الفتح الإسلامي العظيم؛ لا لأنهم عرب وكفى، بل لأنهم عرب مسلمون.
لقد كان انتصار العرب المسلمين في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي أيام الفتح الإسلامي العظيم انتصارَ عقيدة لا مِراء.
فما أثر الإسلام في العرب؟ كان العرب في الجاهلية متخلفين سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً، فرفع الإسلام مكانتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية. [1] أرض الشام: غربها البحر الأبيض المتوسط وشرقها البادية من أيلة الفرات، ثم من الفرات إلى حد الروم، وشمالها بلاد الروم وجنوبها حدود مصر. انظر التفاصيل في "المسالك والممالك" ص 43، وهي سورية ولبنان والأردن وفلسطين. [2] القادسية: موضع بينه وبين الكوفة خمسة عشر فرسخاً، وبينه وبين العذيب أربعة أميال. انظر التفاصيل في "معجم البلدان" (7/ 5)، و "آثار البلاد وأخبار العباد" (239). [3] الجزيرة: وهي بين دجلة والفرات، وتشتمل على ديار مضر وديار بكر. انظر التفاصيل في "معجم البلدان" (3/ 96).
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 102