responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 266
وليت من خلافتكم من خلقي شيئاً إن شاء الله، إنما العظمة لله عز وجل وليس للعباد منها شيء، فلا يقولن أحد منكم: إن عمر تغيّر منذ ولي، أعقل الحق من نفسي، وأتقدم وأبيّن لكم أمري، وأيما رجل كانت له حاجة أو ظلم مظلمة أو عتب علينا في خلق فَلْيُوذِنّي، فإنما أنا رجل منكم" [1].
وقال الأحنف بن قيس [2]: "كنا جلوساً بباب عمر، فمرت جارية، فقالوا: سرية أمير المؤمنين! فقال: ما هي لأمير المؤمنين بسرية ولا تحل له، إنها من مال الله! فقلنا: فماذا يحل له من مال الله تعالى؟ فقال: إنه لا يحل لعمر من مال الله إلا حلّتان: حلّة للشتاء وحلّة للصيف، وما أحج به وأعتمر، وقوتي وقوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم، ثم أنا بَعْدُ رجل من المسلمين" [3].
ولكن، ما نوع الحلتين اللتين يرتديهما عمر، وما نفقته في حجه وعمرته، وما نوع قُوته وقوت أهله؟ قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاع لبد بعضها فوق بعض". وقال: "رأيت عمر بن الخطاب يرمي جمرة العقبة وعليه إزار مرقوع بفروٍ، وهو يومئذٍ والٍ"، وقال: "رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميص له" [4].

[1] الطبري 3/ 282.
[2] انظر تفاصيل سيرته في: قادة فتح بلاد فارس 215 - 246.
[3] تاريخ عمر 87.
[4] طبقات ابن سعد 3/ 327؛ وانظر صفة الصفوة 1/ 108.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست