responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 268
وكان يستنفق درهمين كل يوم له ولعياله [1]، ولم يركب دابة عام الرّمادة وقال: "والله لا أركبها حتى تحيي الناس" [2]. وكانت بطنه تقرقر من الزيت ذلك العام، فكان يقول: "تقرقر!! والله لا تأكله - أي السمن- حتى يأكله الناس" [3].
وكان يقول: "إني أنزلت نفسي من مال الله منزلة مال اليتيم: إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف" [4].
وعوتب عمر فقيل له: لو أكلت طعاماً طيباً أقوى لك على الحق، فقال: "إني تركت صاحبيّ على جادة، فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل" [5].
والمثال الشخصي الذي ضربه عمر للمسلمين في النزاهة والأمانة، جعل كل واحد منهم مثالاً حياً للنزاهة المطلقة والأمانة النادرة. لما قدم على عمر بسيف كسرى ومنطقته ونفائسه قال: "إن أقواماً أدَّوْا هذا لذوو أمانة"، فقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: "إنك عففت فعفّت الرعية" [6].
وبعد طعن عمر وحين كان يعاني سكرات الموت، دخل عليه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فجعل يثني على عمر، فقال: "بأي

[1] المصدر السابق نفسه.
[2] طبقات ابن سعد 3/ 312.
[3] المصدر السابق 3/ 313.
[4] المصدر السابق 3/ 276 و 313.
[5] البداية والنهاية 7/ 136.
[6] الطبري 3/ 128.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست