نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 323
و (قيسارية) [1] و (صفورية) [2] و (الناصرة) بسهولة ويسر [3].
وزحف صلاح الدين إلى (تبنين) [4]، فنزل عليها يوم الأحد الحادي عشر من شهر جمادى الأولى، وهي قلعة منيعة، فنصب عليها المجانيق، وضيَّق عليها بالزحف الخناق؛ وكان بها رجالٌ أبطال شديدون في دينهم، فاحتاجوا إلى معاناة شديدة.
وبعد قتالٍ عنيف استردَّ صلاح الدين (تبنين) من الصليبيين، فدخلها عنوة يوم الأحد الثامن عشر من شهر جمادى الأولى، وأسر مَن بقي فيها حيّاً من المقاتلين.
وسار إلى (صيدا) واستردَّها من الصليبيين، فأقام عليها ورتَّب أمورها [5].
وسار صلاح الدين شمالاً حتى أتى (بيروت)، فنازلها يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وخمسمئة (1187م)، فاشتبك بالصليبيين المدافعين عنها وضيَّق الخناق، حتى استعادها يوم الخميس التاسع والعشرين من جمادى الأولى، كما استردَّ [1] قيسارية: بلدة بين حيفا ويافا جنوب حيفا، وتقع على البحر الأبيض المتوسط، وانظر ما جاء عنها في معجم البلدان 7/ 195. [2] صفورية: بلدة تقع شمال غرب الناصرة. [3] النوادر السلطانية 79. [4] تبنين: قلعة حصينة، وهي بلدة في جبال بني عامر المطلَّة على بلدة بانياس بين دمشق وصور. [5] النوادر السلطانية 80.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 323