responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 165
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= سماعه. قال سبحانه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83] أي: إذا سمعوا القرآن فاضت أعينهم لمعرفتهم الحق وتأثرهم بكلام الله الجليل.
4 - الإعجاز العلمي: إن وجوه إعجاز القرآن لا تقف عند الحد الذي ذكره الأقدمون. بل هو متجدد في معانيه كما سلف. وإن أهل العلم ليكتشفون كل يوم في الكون ما كان مجهولا بالأمس. فما يهل على الناس عصر حتى تتكشف لهم معاني القرآن في بعض النواحي أكثر مما تكشفت لأسلافهم. غير أن القرآن الكريم لا يهدف إلى عرض القوانين التي تسود نظام الكون في ميادين العلوم المتنوعة. بل إن له هدفا دينيا جوهريا معروفا في إسعاد الإنسان في حياتَيْه معا. ومع ذلك فإنه يذكر أنواعا كثيرة من الحقائق العلمية والظاهرات الطبيعية، أتت الاكتشافات العلمية الحديثة مؤيدة لها. مع أنها لم تكن في عصر التنزيل تخطر على قلب بشر. وإنما يرمي القرآن الكريم من ذكر هذه الوقائع العلمية أن تكون إشارات ودعوات للملاحظة الإنسانية كي تدرك من ورائها عظمة الخلاق الحكيم. قال سبحانه: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]، وقال جل شأنه: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101].
ومن الجدير بالذكر أن الحقيقة العلمية لا تتعارض مع الحقيقة القرآنية البتة؛ لأن الحقيقة العلمية بمعناها الصحيح مخلوقة من قبل الله وحده. والعلماء إنما يحاولون اكتشافها ومعرفتها واستغلالها. والقرآن الكريم كلام الله خالق الأكوان والعوالم. فأنَّى يأتي التعارض؟!
وإذا ما ظهر لأحد تعارض، فإن هذا ناتج عن خطأ في فهم إحدى =
نام کتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة نویسنده : المغربي، السموأل بن يحيى    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست