نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1001
وظهورهم فقال عنهم كما في صحيح مسلم قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ، عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ» فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ"صحيح مسلم (4/ 2222) 35 - (2898)
وقَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ» فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ " السنن الواردة في الفتن للداني (6/ 1117) (601) صحيح
فالحلم والصبر والرحمة والإحسان إلى الضعيف واليتيم والامتناع من ظلم الملوك كلها صفات إنسانية نبيلة، وهذه حضارة أوربا واليابان اليوم يحلُّ فيها الصدق في سلَّم القيم الحضارية لدى شعوبها، فالصدق في المعاملة فيما بينهم من أبرز صفات تلك الأمم، وقد بلغ بهم الحال أن تسقط الحكومات ويستقيل الوزراء حين يقع منهم ما يخل في تلك القيم، وكم من حكومة أو رئيس سقط لعثرة سقطها، أو كذبة كذبها، أو فضيحة أخلاقية اقترفها كتحرش جنسي ونحوه، في الوقت الذي تظهر الجرائم الأخلاقية التي يندى لها الجبين لرؤساء ولملوك عرب وبالصوت والصورة دون أن يحدث ذلك أدنى هزة سياسية لدى شعوبنا!
(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا)
لماذا تهتز أوربا وأمريكا لوقوع المسئول السياسي في فعل يخلُّ بالشرف كأخذ رشوة أو تحرش جنسي أو استغلال للمنصب .. الخ بينما يقع من المسئولين العرب أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية، كهتك الأعراض، وسفك الدماء، ونهب الأموال، دون أن يعرق لها جبينهم أو يخشوا من حساب أو عقاب! أو يتصدى لهم عالم أو مفكر؟!
لقد جاء في الحديث - والواقع أصدق شاهد - ما يؤكد التلازم بين شيوع الفاحشة والظلم وانهيار المجتمعات، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ قَطُّ إِلَّا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، وَلَا فَشَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللهُ بِالْمَوْتِ، وَمَا طَفَّفَ قَوْمٌ الْمِيزَانَ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللهُ بِالسِّنِينَ، وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا مَنَعَهُمُ اللهُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَمَا جَارَ قَوْمٌ فِي حُكْمٍ إِلَّا كَانَ الْبَأْسُ بَيْنَهُمْ، أَظُنُّهُ قَالَ: وَالْقَتْلُ "السنن الكبرى للبيهقي (3/ 483) (6398) صحيح موقوف وحكمه حكم المرفوع
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1001