نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1673
إلى كل من قرر حمل السلاح
ايا يكن الظلم الذي حاق بك او بي في سوريا فلن نقبل ابدا ان يكون الخلاص عن طريق قتل جنود جيشنا وابنائنا لمجرد رفضهم تلبية مطلب الانشقاق
الم يمتنع الملايين من المدنيين عن مظاهرات الاحتجاج رغم كل الاستجداء لهم
اي الامرين اسهل تظاهر المدني ام انشقاق العسكري
المدني لا يمكن اعتقاله الا بصورة موبايل قريبة او وشاية بينما العسكري يمكن معرفة انشقاقه من اول تفقد
هل يستطيع كل عسكري ان يهرب عائلته خارج الوطن كي تكون بمنأى عن العقاب الاليم
يجب ان تعترفوا ان الشعب السوري ترك التظاهر الاقل خطرا من الانشقاق لانه يفضل امنه وسلامته ورزقه على الحرية المزعومة فكيف تطلبون من العسكري الانشقاق وتعريض نفسه وأهله الحتمي للقتل
فلذلك نحن ابدا لا نقبل ان يفرض علينا الانتقاميون تهورهم فنبرر استهداف شبابنا في الجيش المقتنعين برواية النظام عن العصابات التي تهدد الوطن والمواطن من جهة فضلا عن انهم غير مضطرين ان يقرروا انتحارا حتميا بالانشقاق
واذا ما كنا مصممين ان نجرم العسكري الذي يطلق الرصاص على المدنيين مضطرا فلماذا لانجرم ذاك الذي احرج العسكري وجعله بين المطرقة والسنديان وكأننا نريد ان نكشف له ضعفه وحبه للحياة بانانية مقيتة ربما
واذا كان غالبية الجيش السوري مؤيد لهذا النظام مجبرا او مختارا ومتجاهلا لمظالمي فعلي ان اراعي وضعهم الحساس وهم الذين يعدون الساعات بانتظار التسريح
وحتى لو كان حظي من اخطاء هذا النظام هو الافدح والاقسى فساعض على جراحي واصبر كي لا يطال الظلم اخوة لي في الجيش ربما كنت شريكا معهم لو طلبت للخدمة
علينا ان نعي بان هؤلاء الذين تعرض صورهم على انهم انشقوا تم الوصول اليه قبل انشقاقهم وتقديم عروض مغرية لهم وطرق مضمونة لحمايتهم بعد الانشقاق لذلك من الظلم مطالبة زملائهم الآخرين بالانشقاق
ثم لنتذكر كم هي الاطراف التي من مصلحتها ان يستنزف اي نزاع مسلح داخلي كل ما في جعبة الطرفين
ولنتذكر ان فرنسا هي من هددت باجتياح الجزائر في التسعينات بعد فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ
وكيف قامت بنشر العصابات الامنية التي تقتنل الناس في الجزائر وتقطع رؤوسهم ثم تتهم الاسلاميين حتى نجحت في تشويه صورتهم امام اقرب مؤيديهم
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1673