responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 172
إلى الأفق المشرق الوضيء. فإذا غلبتها ثقلة الأرض ففي التطلع إلى الأفق ما يجدد الرغبة الطامعة في الخلاص والفكاك.
----------
الحادي عشر - كلما كنتم حريصين على الموت وعلى الشهادة في سبيل الله كلما كان ذلك أقرب للنصر والتمكين بلا ريب ...
ولكن لا نسملهم رقابنا يذبحوننا بدم بارد ونقول: نريد الموت في سبيل الله!!!
بل دافعوا على أنفسكم بقدر ما تسطيعون، موتة عز وكرامة لا ميتة ذل ومهانة ....
فالموت والحياة بيد الله وحده، فليس الإقدام على مقارعة هذا الطاغية وأزلامه والوقوف في وجه ظلمهم وفسادهم يقرِّبُ الأجل أبدا، وليس النكوص على الأعقاب، والبقاء في البيوت من الخوف والرعب يبعد عنا خطر الموت أبدا ...
قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:51]
فهذا النظام الإجرامي لا يبقي ولا يذر، وأنتم تلاحظون أن عصاباته تقتل كل من يتحرك في الشارع كبير أو صغير ذكر أو أثنى، حتى القذائف تدخل على البيوت وتقتل من فيها وهم في بيوتهم لم يفعلوا شيئا ...
فهل هذا الوضع يقبله عاقل أصلاً؟؟؟؟!!!
فإذا قارعتم هذا المجرم الباغي المعتدي بما تستيطعون فإنهم سوف يخافون منكم ولو كانت معهم القنابل النووية ... لأنكم على الحق وهم على الباطل، ولأنكم تؤمنون بالله وباليوم الآخر وهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ...
وترجون مرضاة الله تعالى وهم يرجون مرضاة ربهم الأسد، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء:76]
الذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ إِعْلاَءِ كَلِمَةِ اللهِ، وَنَشْرِ دِينِهِ، لاَ يَبْتَغُونَ غَيْرَ رِضْوَانِ اللهِ. أمَّا الذِينَ كَفَرُوا، فَإِنَّهُمْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ (الطَّاغُوتِ)،الذِينَ يُزَيِّنُ لَهُمُ الكُفْرَ، وَيُمَنِّيهِمُ النَّصْرَ. وَكَيْدُ الشَّيْطَانِ ضَعيفٌ، وَهُوَ لاَ يَسْتَطِيعُ نَصْرَ أَوْلِيَائِهِ. أمَّا أَوْلِيَاءُ اللهِ فَهُمُ الأَعِزَّةُ، لأنَّ اللهَ حَامِيهِمْ وَنَاصِرُهُمْ وَمُعِزُّهُمْ، وَلِذَلِكَ فَعَلَى المُؤْمِنِينَ، أَوْلِيَاءِ اللهِ، أنْ لاَ يَخَافُوا أَعْدَاءَهُمُ الكُفَّارَ، لأنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ المُخْلِصِينَ
----
ورددوا دائما قول الباري عز وجل على لسان المؤمنين: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة 52]

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست