نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1741
لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماما. فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشف عاريا للناس، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية!
وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة. فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها معها قرار. فيظل الصراع قائما حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، ولاستبقائه!
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام. مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية. في ظلال القرآن للسيد قطب-ط1 - (ص: 3136)
------------
بارك الله بكم:
أخي الحبيب أبو عائشة الشامي حفظه الله:
هناك أناس في المنتدى وفي غيره قالوا: لا نساعد الجيش السوري الحر حتى يبينوا الراية التي يرفعونها وهي التي وضحتها بكلامي
يعني يريدون خلافة راشدة مباشرة وهذا لا يقوله عاقل أصلاً، فبيننا وبينها مفاوز لا بد من مجاوزتها وهي تحتاج لوقت الله أعلم به يطول أم يقصر ولكن حسب همة أهل العلم والغيورين على ذلك.
أما تشبيهك للجيش السوري الحر بالجيش المصري فهو تشبيه في غير مكانه بيقين لأن الجيش المصري لم ينشق عن النظام أصلا لا برؤوسه ولا بفروعه ولكنه التف على الثورة المصرية وضحك عليهم
والثورة في مصر لم تنجح إلى الآن والمجلس العسكري هم من أزلام النظام السابق .....
أما الذي ينشق من الجيش الأسدي فهو من أهل السنة وهو يعرف أن مصيره الموت ومصير أهله كذلك، فلولا قوة إيمانه ويقينه بما عند الله لما انشق عن الجيش الأسدي وكل هؤلاء ملتزمون وغالبهم يحملون فكرا نيرا مما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهؤلاء سوف يكونون نواة الجيش السوري الأبي الذي يختلف شكلاً ومضمونا عن الجيش الأسدي
فقياسه على الجيش المصري لا يصلح بحال من الأحوال أبدا
نسأل الله تعالى أن يسدد خطانا وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
-----------
بارك الله بكم
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1741