نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 175
أولا- رحم الله الشهيد أسامة أحمد الصياصنة رحمة الله واسعة وجعله في أعلى عليين، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ، قَالَ: «يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى» صحيح البخاري (4/ 20) (2809)
[ش (تحدثني) تخبرني. (غرب) لا يدري من رمى به. (اجتهدت) بذلت وسعي وطاقتي. (أصاب) كان نصيبه. (الفردوس الأعلى) أفضل مكان في الجنة والفرودس هو البستان الذي يجمع ما في البساتين من شجر وزهر ونبات]
ولو قارنا بين استشهاد حارثة رضي الله عنه وبين استشهاد أسامة لوجدنا الفارق كبيرا، أما حارثة فقد استشهد بيد الكفار المشركين المعلنين كفرهم وشركهم، وفي داخل المعركة بينهم وبين المسلمين، فأعطاه الله تعالى هذه المرتبة الرفيعة في الجنة ...
أما أسامة -طيب الله ثراه- فقد اختطف من بيته ظلما وعدوانا على يدي عصابة الجزار بن الجزار بشار، ورفض بعد التهديد والوعيد أن يدلَّهم على مكان تواجد أبيه - الأعمى المسكين - حفظه الله من كيدهم ومكرهم، فأتوا به إلى باب بيته وأمام الأهل والجيران الألصق به، فأطلقوا عليه الرصاص نكاية بأبيه وبأهله وجيرانه، ونكاية بأهل درعا، ونكاية بالمسلمين ((((السنَّة))) عامة
ففرق كبير بين القتلة هذه وهذه .....
أسامة - رحمه الله تعالى- لم يقتل في معركة بيننا وبين الكفار .... قتل أمام بيته بيد عصابات الأسد والتي هي وزعيمها - الأسد- أشد على المسلمين من المشركين والكفار الأصلاء المعلنين بكفرهم صراحة ...
ويكفيه فخرا ما أعدَّه الله تعالى للشهداء عنده من خير عميم ونعيم مقيم، فعَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الحُورِ العِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ "
سنن الترمذي ت شاكر (4/ 188) (1663) صحيح
والأحاديث في هذا كثيرة جدا .....
-------------
ثانيا- لا يجوز للمسلم الإفشاء بالأسرار التي تؤدي إلى الضرر بالمسلمين مهما عُذِّبَ، حتى لو قتل لأن الحفظظ على روحه ليس أفضل من الحفاظ على روح غيره، فكيف لو كانت أرواحاً كثيرة؟؟!!!،
وإذا قتل يكون من أصحاب العزيمة، الذين لهم ثواب كبير عند الله تعالى ....
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 175