نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1752
بين سلمية الثورة وعسكرتها
قلبت الأمر على جميع أوجهه الداخلية منها والخارجية، ما تعلق منها بالثورة أو العصابة أو الصامتين أو المتآمرين على الثورة.
نظرت في شهداء ثورتنا العظيمة وتضحياتهم وجلهم قضى حاملاً سلامه بين جنبيه ...
نظرت في آلام الشعب الصامد الصابر المحتسب أمره لله ...
نظرت في نجاحات الجيش السوري الحر وإنجازاته، وما يتعرض إليه من دسائس وتحجيم و (سيطرة) بشكل مباشر وغير مباشر ...
نظرت في مبررات الخائفين من الحرب الأهلية سواء كانوا داخل حدود الوطن أو خارجه ...
نظرت في مهل الجامعة العربية وتراخيها في حل الأمور وفي يدها أن تفعل ...
نظرت في سياسات القوى العظمى وما تحاول أن تمليه على المعارضة التي أحترمها ...
وخلصت إلى ما يلي:
قوة الثورة في سلميتها فهذا سلاحها الذي لا يجيد حمله نظام العصابة أو عصابة النظام،، ولهذا يجهد لجرها إلى مربعات القتل ودوائر العنف وهي حدوده التي يتقن اللعب فيها، ويعمل على تحويل مسارها وعسكرتها. وإن سلمية الثورة بحاجة لمن يحميها ولا أقدر من زنود أبناء الوطن في دفع الظلم عن أهليهم.
وقد جرب شعبنا العظيم اللجوء بعد الله إلى المعارضة، كما أنه لم يتردد في طرق أبواب الجميع: عرباً وأتراكاً ... أوربيين وأمريكيين وما يجمع العالم في هيئة الأمم المتحدة، ولكنه لم يلجأ إلى نفسه وبيده صنع المعجزات، وبيده صنع المستحيل.
هؤلاء الجميع - دون استثناء - أدرك أن لا بقاء لعصابة النظام وقد أعلنوا ذلك مراراً، فلماذا لا يتجاوزون الكلام إلى الأفعال؟ ولماذا يظهر منهم الترهل والتباطؤ وهم موقنون بسقوط النظام؟ لماذا يتأخر الحظر الجوي بالرغم من أنه مطلب الثورة في هذه المرحلة؟
الجواب يكمن في قدرة الجيش السوري الحر على صنع المستحيل، الجميع يدرك ذلك، ولكنهم يخشونه في آن معاً ...
يخشون القوة القادمة أن تأتي بما لا يرغبون وما لا يتوقعون، ويلعبون بألعاب السياسة بغية ضمان ما بعد سقوط العصابة، وبما يحفظون به مصالحهم أو يخلقون لأنفسهم مصالح مستقبلية.
وبالتالي فعلينا دعم الجيش السوري الحر لإنجاز مهامه التي أراها محصورة فيما يلي:
- تأمين مناطق عازلة للتظاهر الأسبوعي وحماية المتظاهرين السلميين أثناء التظاهر.
- القضاء على الحواجز داخل المدن وخارجها.
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1752