responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1796
رابعاً- أن يتعاون الجميع على إيصال هذه الرسالة صافية خالصة للناس، وكل يعمل وفق ما وهبه الله تعالى ويستشير غيره فيما جهله أو لم يبرع فيه، يعني هذا يركز على جانب الدعوة وذاك على جانب العقيدة وآخر على رد الشبهات التي تحاك ضد الإسلام، وهذا يركز على السيرة النبوية وقصص الأنبياء وهكذا حتى يتكامل العمل الدعوي ليصب في بحر الإسلام
خامساً- إذا سمع أي واحد منا عن غيره أو عن تيار آخر يقول بعكس ما يقول فإن كان مما يسوغ فيه الاختلاف فلا حرج في ذلك وأن يبين للناس أن كلا الرأيين محتمل ولا إثم على من أخذ بهذا الرأي أو ذاك ...
وإذا كان مما لا يحتمل الخلاف فعليه التأكد بنفسه من القول ومناقشة صاحبه بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن العبارات المنفرة من الدين ...
سادساً- محاولة التركيز على الأصول والثوابت العقدية والفكرية والسلوكية ... وإذا ذكرت الفروع أن تذكر بأدلتها وبيان اختلاف العلماء فيها ..... باختصار مع عدم التعصب لرأي منها ..
سابعاً- عدم السماح للمغرضين والمفسدين للدخول بيننا أو سماع كلامهم في المخالفين لنا بالرأي.
ثامناً- ربط الناس بالمنهج وليس بالأشخاص، فقد عشنا ردحا طويلا في عالم الأشخاص والأشياء وكلاهما مهلك للأمة أية مهلكة.
" إن البشر إلى فناء، والعقيدة إلى بقاء، ومنهج الله للحياة مستقل في ذاته عن الذين يحملونه ويؤدونه إلى الناس، من الرسل والدعاة على مدار التاريخ .. "
"إن الدعوة أقدم من الداعية: «وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ» ..
قد خلت من قبله الرسل يحملون هذه الدعوة الضاربة في جذور الزمن، العميقة في منابت التاريخ، المبتدئة مع البشرية، تحدو لها بالهدى والسلام من مطالع الطريق.
وهي أكبر من الداعية، وأبقى من الداعية. فدعاتها يجيئون ويذهبون، وتبقى هي على الأجيال والقرون، ويبقى أتباعها موصولين بمصدرها الأول، الذي أرسل بها الرسل، وهو باق - سبحانه - يتوجه إليه المؤمنون .. "
"وكأنما أراد الله - سبحانه - أن يجعل ارتباط المسلمين بالإسلام مباشرة، وأن يجعل عهدهم مع الله مباشرة، وأن يجعل مسؤوليتهم في هذا العهد أمام الله بلا وسيط. حتى يستشعروا تبعتهم المباشرة، التي لا يخليهم منها أن يموت الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو يقتل، فهم إنما بايعوا الله. وهم أمام الله مسؤولون! وكأنما كان الله - سبحانه - يعدّ الجماعة المسلمة لتلقي هذه الصدمة الكبرى - حين تقع - وهو - سبحانه - يعلم أن وقعها عليهم يكاد يتجاوز طاقتهم. فشاء أن يدربهم عليها هذا التدريب، وأن يصلهم به هو، وبدعوته الباقية، قبل أن يستبد بهم الدهش والذهول." (سيد قطب رحمه الله في الظلال)

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 1796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست