نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 181
ومن ثم استخدم القتل والنهب والسلب وقطع الكهرباء والماء والغذاء والدواء، وسيطر على المشافي وسرق معداتها بل وأجهز على الجرحى وأخفى الموتى أو اختطفهم عنوة ليخفي جرائمه ومنع التجول وحاصر الناس ....
والله إن الذي فعله الأسد في درعا خاصة وغيرها يدلُّ بشكل قاطع على أن زعماء اليهود كلهم لا يضاهونه في الإجرام والبطش والإرهاب والقمع، فما فعلوه بإخوتنا في فلسطين منذ احتلال فلسطين وإلى الآن لا يعادل جرائم هذا النظام الطاغوتي الخبيث .....
------------
عاشراً- هذا البطش والإرهاب والتنكيل بالعزل، لن يزيد الشعب ولاسيما أهل السنة والجماعة إلا لحمةً وقوة، ويقينا أنهم على الحق وأن هذا النظام على الباطل ...
وكذلك فإن هذه الجرائم - التي يندى لها جبين الإنسانية - تزيد هذا الشعب الثائر على الباطل عزماً وإرادةً وتصميماً في الحصول على حقوقهم المشروعة والسليبة منذ عشرات السنين ... مهما كانت التضحيات ...
وأنه لا لقاء بينهم وبين هذا النظام أبداً ....
فلا بد من الثبات حتى الممات، كما قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة:52]
هَلْ تَتَرَبَّصُونَ بِنَا، وَتَنْتَظِرُونَ أَنْ يَقَعَ لَنَا، إِلاَّ وَاحِدَةٌ مِنِ اثْنَتَيْنِ: وَكِلْتَاهُمَا خَيْرٌ لَنَا وَفِيهِمَا حَسَنَةٌ: شَهَادَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ ظَفْرٌ. أَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا نَنْتَظِرُ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمْ عَذَابُ اللهِ، أَوْ أَنْ يُسَلِّطَنَا عَلَيْكُمْ رَبُّكُمْ فَنُذِيقَكُمْ بَأْسَنَا.
----------
الحادي عشر- إن شيخ الانتفاضة هذه هو بحق والد الشهيد الشيخ ((أحمد الصياصنة)) حفظه الله تعالى ورعاه، والذي صدع بالحقَّ، وليس شيوخها القابعين في بيوتهم ولا الذين يتاجرون بدماء الشعب الأعزل ويتهمونه بتهم با طلة ما أنزل الله بها من سلطان ....
ولكن لا عجب فقد كان الأب الروحي للثورة السورية الكبرى هو الشيخ العلامة بدر الدين الحسني رحمه الله، وليس أولئك الذين درسنا أسماءهم في كتب التاريخ المزوَّرة والمحرَّفة عن عمد وسبق إصرار ....
فهنيئاً لك يا شيخ أحمد إنك على الحق، فاصبر حتى يأتي الله بوعده، قال تعالى مخاطبا رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكل مسلم من بعده: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60]
ونقول لك جميعاً: عظَّم الله أجرك، وغفر ذنبك، وثبَّتك على الحق، وأعلى مقام ولدك الشهيد أسامة، وجعله الله تعالى ذخراً لكم ينتظركم هناك على أبواب الجنان ...... إن شاء الله تعالى
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 181