نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1949
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ وَلَكِنَّهُ رَضِيَ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا تَحَاقَرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَاحْذَرُوا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ، إِنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخُو الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمُونَ إِخَوَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لَامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، وَلَا تَظْلِمُوا وَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ " [الاعتقاد للبيهقي ص:228] صحيح
--------------
أما قولك: ورفض الاجتهادات الدينية المتطرفة ...
فيقال لمن يروج مثل هذه المغالطات:
نحن عندنا أئمة مجتهدون بلغوا مرتبة الاجتهاد المطلق، وسلمت لهم الأمة باجتهاداتهم .... وهم معروفون عبر التاريخ الإسلامي الطويل .... كالأئمة الأربعة وطلابهم ونحوهم
فلا يوجد عندنا اجتهادات دينية متطرفة أصلاً ....
فأي اجتهاد يستند إلى كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -،وأقوال الصحابة والتابعين، والإجماع، والقياس، فلا يمكن أن يسمَّى اجتهادا متطرفا .....
وهي العبارة لا يمكن أن يرددها إلا أعداء الإسلام، أو العلمانيين، أو فقهاء السلاطين الذي أعمى الله أبصارهم وبصائرهم، وهم ليسوا مجتهدين أصلا، وإنما هم أئمة مضلين ..
-------------
ونحن لا نستقي أحكامنا الشرعية من غير الكتاب والسنة وما استنبط منهما ...
فأي اجتهاد خالف صريح القرآن والسنة فهو مرفوض كائن من كان قائله
------------------
أن تحكيم شرع الله تعالى في حياة البشر فريضة وضرورة:
إن الاحتكام إلى منهج الله المتمثل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار، إنما هو الإيمان .. أو .. فلا إيمان .. «وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ» .. «ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ. إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً، وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ، وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ» ..
والأمر إذن جد .. إنه أمر العقيدة من أساسها .. ثم هو أمر سعادة هذه البشرية أو شقائها ..
إن هذه البشرية - وهي من صنع الله - لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده - سبحانه - وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق، وشفاء كل داء: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» ..
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1949