نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2062
------
وأما العامل الثاني - وهو أن جميع القوانين الدولية تبيح التظاهر السلمي ... هذه القوانين لا تطبق إلا على الدول الضعيفة فقط، وأما الدول الكبرى فتستخدم كل شيء، ولا يقيدها قانون ... ولا شرع إلا شريعة الغاب ....
كما أنه ليس قدوتنا القوانين الدولية، فنحن لا يجوز أن نستقي أحكامنا إلا من الإسلام فقط ...
------
وأما العامل الثالث -وهو عملها سلمية من أجل تعاطف الرأي العام العالمي معنا، فهذا لا قيمة له أمام الواقع المعاش، فكل الناس بما فيها داخل أمريكا رفضوا اتلدخل الأمريكي في العراق فهل تركوا التدخل الأمريكي في العراق؟؟؟
وهل خرجوا من العراق عندما خرجت المظاهرات السلمية تندد باحتلال العراق وتندد بالمجازر التي حصلت في العراق؟؟؟
فالحقيقة إن الرأي العام العالمي مهما تعاطف معنا ومع عدالة قضيتنا فلن يترك الجلاد بشار والذي يرعى مصالحهم أكثر من أي حاكم آخر سواء بالحفاظ على حدود إسرائيل لكي تبقى آمنة، أو بسحق الصحوة الإسلامية في الشام، أو في نهب أموال وخيرات الشام ووضعها في البنوك الأجنبية ....
وإن تعاطفوا معنا فسيكون هذا التعاطف لمصلحتهم هم وليس لمصلحتنا بتاتاً ..
وسوف يدسون في الثورة السورية عملاء لهم يظهرون أمام الناس بمظهر الثائر على النظام من أجل تسلميهم البلد بعد زوال الطاغية بشار كما حصل في كثير من الثوراة المعاصرة ....
---------
وأما العامل الرابع - وهو أننا إذا استخدمنا السلاح سوف يبطش بنا كما فعل بحماة وغيرها ..
فيقال لهم:
ها أنتم تقولون سلمية سلمية وهو يبطش بكم، بل يقتل كل من يقف في طريقه، وينهب ويسلب ويرِّع الآمنين، ويستعين بجميع شياطين الإنس والجن للبطش بكم، بل وإخفاء جرائمه النكراء - والتذ تحدثت عن جزء قليل منها في مقالي ((الطرق الخبيثة التي يستخدمها الأسد وأزلامه لإخفاء جرائمهم ضد الشعب الأعزل)) .....
فهل نترك هذا الطاغية يتفرد بنا هو وزبانيته المجرمين ويقتلنا واحدا تلو الآخر ونحن نقول: سلمية سلمية .. ؟؟!!!
فهذا نظام لا يعرف إلا البطش والانتقام والدماء ....
فلا يجوز شرعاً أن يقابل بصدور عارية تقول له: اقتلنا - ابطش بنا -اسحق .. فلا يهمنا ذلك ...
وهو يركز على الوجه والصدر من أجل الموت السريع، بل حتى يبطش بالجرحى أو بمن يسعفهم ..
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2062