responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2130
بماذا أسميه إذا كان إخواننا في كتائب عبد الله عزام حفظهم الله قد أطلقوا على سجن رومية في لبنان اسم غوانتنامو لبنان فماذا سنطلق على سجن "فرع فلسطين" الذي مُلئ بالنساء الكبار في السن ومنهنّ الحوامل اللواتي أسقطن الحمل بسبب التعذيب ومنهنّ من سُجنَّ مع أطفالهن الصغار ومنهنّ من تطاول عليها الطواغيت المرتدين فنالوا من عفتهن ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وإن تكلمنا عن فرع فلسطين وعذاباته فإنّ الموت نُزهة أمام الظلم في هذا السجن, وبعد هذه الأمور يُصدق الناس كلام بشار بأنه جاء لزرع الأمن والأمان لشعبه.
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} القصص 4
نعم في عهد نظام بشار أصبحتَ ترى الملتحيين في الطرقات والمساجد وترى المنقبات والمخمرات والمجلببات وهذا لم يكن في عهد والده حافظ أسد ولكنه في الوقت نفسه يعتقل الشباب المسلم ويأمر بمنع النقاب في الجامعات والمدراس الخاصة , فهو يكيل بمكياليين وينتهج نهجين ويخاطب الناس بخطابيين وهنا يكمن الخطر على عوام الناس بل على المتعلمين والمثقفين منهم , لأنّ الناس اليوم بحاجة لحاكم عنده بعض المواقف المشرفة لأنهم رأوا بأم أعينهم عمالة الحكام وخياناتهم فيتمسكون ويمدحون بأي خطاب يشعرون بأنّ فيه بقية رجولة او موقف تحدي للغرب واليهود.
وبعد هذا الأمر أنا أستبعد قيام مظاهرات على غرار تونس ومصر ونجاحها في الوقت الحاضر لثلاثة أسباب رئيسية:
الأول: كما ذكرت بأنّ النظام السوري استطاع تضليل الرأي العام بسياسته الكاذبة بأنّه الوحيد من الأنظمة العربية التي تقف في وجه المشروع اليهودي والأمريكي ,
والسبب الثاني: هو أن النظام السوري قد تجهّز لأي انتفاضة شعبية طارئة فاستنفر أجهزته الأمنية وحزبه البعثي واستعان بكوادر من إيران ومن حزب الله كي يردعوا الشعب السني بالحديد والنار لو فكر بأن يسير على نهج الشعب التونسي والمصري ,
والسبب الثالث: هو عدم وجود أحزاب معارضة لها تأثيرها كالمعارضة المصرية كي تحرك الشارع السوري.
يا إخوة التوحيد، اعلموا بأنّ التغيير في سوريا أمر ضروري فلن تقوم لبلاد الشام قائمة ما دام النظام النصيري يتحكم برقاب العباد فكان الواجب على الحركات الجهادية التي تتبع في منهجها للطائفة المنصورة المقاتلة أن تجعل سوريا محورها الأولي وليس لبنان مع عدم إغفاله طبعاً , لأن سوريا غالبيتها من أهل السنة والأقلية نصيرية ولكنهم يتربعون على عرش الحكم وبيدهم شؤون البلاد , أما لبنان فطوائفه كثيرة وأهل السنة في لبنان لا يُعتمد عليهم لأنهم يدورون في فلك الحريري المرتد وهذا ما

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست