نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2298
سلمية .... سلمية ... ولكن كفانا ذلا وهوانا
ثورة سلمية قام بها الشباب، ولكنها ثورة أمة، بقيت ساهرة طلائعها ثلاثين عاما، توقظ، وتعلم، وتذكر، وتثبت القناعات، وتورد الاحتمالات، وتدل على الطريق، حتى ولد جيل استطاع أن يستفيد من هذا المخزون الهائل من الفكر الذي حفظ الهوية، ورسم المعالم، ودل على طريق الخلاص
سلمية الثورة مبدأ أساسي رئيسي، ومطلب نؤكد عليه في كل يوم وساعة، وهو السلاح الأمضى في وجه الأغوال
لكن سلمية الثورة والاحتجاجات لاتعني أن تستسلموا للأغوال بهذا الشكل المهين
يعتقلون النساء أمام أعينكم وأنتم تتفرجون
ينهالون كالوحوش الضارية ضربا وإهانات على المتظاهرين العزل وأنتم ساكنون صامتون
سلمية الثورة تعني أن لاتحمل سلاحا ولكنها لاتعني أن لاتدافع عن نفسك
دافعوا عن انفسكم أيها الشباب بأيديكم العارية بسواعدكم المتكاتفة
اضرب من يضربك إلكم من يجلدك اهجم على من يهجم عليك
والله إنهم كالكلاب المسعورة وبيدهم السلاح، وكالنعاج الذليلة وأنتم تهجمون عليهم عزلا
كيف تتركون هؤلاء الأوغاد يعتقلون امرأة أمام أعينكم وانتم تتفرجون، اهجموا عليهم مجموعات .. وتكاتفوا فوقهم بالأيدي .. وسيفرون من امامكم كالجرذان
تعاضدوا عليهم واسحبوا من أيديهم السياط والعصي واكسروها على رؤوسهم أو في الأرض ولاتستسلموا لسياطهم وهجومهم في ذل وارتكاس
ألم تروا إلى ذلك الشاب الإيراني البطل المغوار، الذي ضربوه بالسلاسل فسحب السلسلة من يدي المجرم العميل رجل نزع الأمن، وسحبه بها إليه مما اضطر هـ إلى الهروب من بين يدي ذلك الشاب الأعزل
ألم تروا إلى إخوانكم في ليبيا، كان يجتمع على الواحد منهم عشرة جلادين، فلايستطيعون مع أسلحتهم القبض عليه إلا بعد أن يضربوه بالرصاص
دافعوا عن انفسكم سلميا أيها السوريون، ارفعوا رؤوسكم وانفضوا عن انفسكم الذل الذي دأبت عليه البلاد مابين الجلاد السياسي، والجلد داخل البيوت، حتى أصبح السوري لايستطيع رفع راسه، ولايقوَ أن يقول لأحد: لا
عودوكم على الضرب في البيت والمدرسة والمسجد والمعبد والشارع، حتى استساغ الناس الضرب
من قال أن مشكلتنا هي مع النظام المجرم السفاح فحسب، إن مشكلتنا هي مع أنفسنا، مع طرق تربيتنا، مع وسائل تنشئتنا، مع الاستعباد الذي درجنا عليه في البيوت باسم بر الوالدين، وفي
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2298