نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 303
الله أكبر الله أكبر ترعب الطغاة وتزلزل عروشهم
هذا التكبير ((الله أكبر، الله أكبر)) الذي يدوِّي عنان السماء
هو الذي يرعب الطغاة والفراعنة في كل زمان ومكان
فالله تعالى وحده هو الأكبر
وغيره هو الأصغر والأذل بيقين
ومن يقول بأعلى صوته ((الله أكبر، الله أكبر)) لن يخيبه الله تعالى ولن يتخلى عنه أبدا
فالله تعالى أكبر من كل كبير، وأقوى من كل قوي، من احتمى بجنابه حماه ...
هذه الجملة التي تكرر في كل يوم في الأذان وفي الإقامة وفي بداية كل صلاة، وفي الحج وغيره من العبادات ....
إنها تزرع في النفس الإنسانية أن إله هذا الكون هو الله الأكبر الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا
وعندئذ يلجأ الناس في الملمات إلى الأكبر وليس إلى الأصغر .... لأنه القادر على كل شيء، وغيره العاجز
إنها تسكب في النفس الإنسانية الأمن والطمأنينة والراحة لأنها تخاطب الأكبر، وهو يسمع ويرى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران]
--------
بل ورد أننا نفتتح بعض الدول والحصون والمدن بالتكبير
فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ» لَيَأْرِزَنَّ الْإِيمَانُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى حُجْرِهَا، وَلَيُجَاوِزُ الْإِيمَانُ الْمَدِينَةَ كَمَا يَجُوزُ السَّيْلُ الدِّمَنَ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ اسْتَغَاثَتِ الْعَرَبُ بِأَعْرَابِهَا فِي مَجْلَبَةٍ لَهُمْ، كَصَالِحِ مَنْ مَضَى، وَخَيْرِ مَنْ بَقِيَ، فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالرُّومُ، فَتَتَقَلَّبُ بِهِمُ الْحُرُوبُ حَتَّى يَرِدُوا عَمْقَ أَنْطَاكِيَةَ فَيَقْتَتِلُونَ بِهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَيَرْفَعُ اللَّهُ النَّصْرَ عَنْ كُلِّ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَتِهَا، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ، أَلَا تَنْصُرْ عِبَادَكَ؟ فَيَقُولُ: حَتَّى يَكْثُرَ شُهَدَاؤُهُمْ، فَيُسْتَشْهَدُ ثُلُثٌ، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ شَاكًّا فَيُخْسَفُ بِهِمْ، قَالَ: فَتَقُولُ الرُّومُ: لَنْ نَدَعُكُمْ إِلَّا أَنْ تُخْرِجُوا إِلَيْنَا كُلَّ مَنْ كَانَ أَصْلُهُ مِنَّا، فَيَقُولُ الْعَرَبُ لِلْعَجَمِ: الْحَقُوا بِالرُّومِ، فَتَقُولُ الْعَجَمُ: أَنَكْفُرُ بَعْدَ الْإِيمَانِ؟ فَيَغْضَبُونَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَحْمِلُونَ عَلَى
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 303