responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 315
وما درى الفقير لربه بأن الشهادة خير طريق للتطهر من أرجاس الذنوب والمعاصي ..
إنَّ المعاصيَ رجسٌ لا يُطهِّرُها إلاَّ الصوارمُ مِن أيمانِ كُفَّارِ
فمن أراد أن يغفر الله له ذنبه ويستر له عيبه ويبلغه الجنان فها هي الشهادة باب يغفر الله به الذنوب ويستر فيه العيوب ويبلغ برحمته العبد للجنان وحديث الخصال السبع خير شاهد على ذلك ..
ولا يصرفنك الشيطان اللعين عن هذا الأجر العظيم ببعض ما كسبت يداك فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون والسعيد من كان على يقين بأن الله رحمن رحيم غفور كريم هو أرحم علينا من أمهاتنا وآبائنا والناس أجمعين ...
فالله الله في الاستغفار والرجوع إلى الرحمن تائباً نادماً على ما قد فات ..
وأبشروا فما كان ليضيعكم وأنت تستغفروه وما كان الله ليحرمكم رحمته وأنت على ما قدمتم نادمون ..
فلا يشغلنكم الشيطان بوساوسه فليس منا من لا يزل ولا يخطيء ..
فيا أيها الراغبون بالشهادة الطامعون بالقتل في سبيله
أخلصوا النيات وأصلحوا الطويات حتى يتخذكم رب الأرض والسماء عنده من الشهداء ..
انشغلوا بعيوبكم لا عيوب غيركم فطوبى لمن شغله عيبه عن عيون الناس ..
طهروا ألسنتكم من الغيبة والنميمة والقيل والقال فما كانت هذه صفة الراغبين بنيل الشهادة ..
إياكم والغل والحسد والحقد فإنها تجعل من القلوب خربةً صدأة!
ابكوا على الزلات والأخطاء فرب دمعتين صادقتين بقلب منكسر في جوف الليل يفتح الله بها برحمته وفضله الحدود والسدود!
أكثروا من الدعاء فإن الدعاء سلاح لا يصد ولا يرد بإذن رب الأرباب ما دام الداعي صادق في دعوته موقن برحمة ربه!
دعوكم من الترهات وادحضوا بالعلم الشبهات واقهروا بالصبر الشهوات!
وليكن شعاركم:: إن أول قدم في الطريق هي بذل الروح ..
نعم بذل الروح ..
فهي الجادة فأين السالكون!!
أين الراغبون بما عند الله ... أين الراغبون بالجنان والحواري الحسان!
أين أحفاد البراء بن مالك وحمزة بن عبد المطلب!
اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين
اللهم أقر أعيننا بالشهادة في سبيلك مخلصين لك الدين
اللهم ارزقنا الإثخان في الأعداء

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست