|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 333 | ||||
|
والشاهد أن هؤلاء الناس لا وعي سياسي عندهم وإلا كيف تنطلي عليهم هذه الألاعيب السياسية للمجرمين من الحكام؟ ------------ الصلابي الثائر اليوم كان بالأمس يسأل الليبيين الذين يعرفهم في الخارج: ما إذا كان هناك ليبي يريد العودة إلى ليبيا؟ كي يتوسط له عند جهاز الأمن الخارجي المسمى تمويها (جمعية القذافي الخيرية)!؟ والسؤال: ماالذي يعنيه توسط الصلابي لمن يريد العودة من الليبيين عند هذه الجمعية؟ والجواب: أن ذلك يعني عودة المعارض في مقابل السكوت والتعهد بعدم ممارسة أي نشاط سياسي ضد نظام القهر القابع في طرابلس؛ مما يعني باللغة الشرعية التخلي عن مبدا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أي أن الصلابي درى أم لا يدري - ولا أظنه يدري - أن ما يقوم به سواء في التوسط لإرجاع الليبيين، أو إقناع المقاتلة وأفرادها بالتخلي عن مبدأ مقارعة أهل الباطل .. كل ذلك يصب في مصلحة القذافي، وتصفية الجو له من أي شخص قد يسبب له إزعاجا أو تنغيصا لحكمه، في مقابل ماذا؟ في مقابل مصلحة يتوهمها الصلابي لليبيين المهاجرين والمسجونين؛ باسم عودة المساجين لأسرهم ولم شملهم مع ذويهم؟ وهل عندما ثار هؤلاء كانوا لا يعرفون تبعة وتكاليف هذا الطريق حتى يوقضهم الصلابي بتوصية وإيحاء من العودة والقرضاوي الذين زكوا مراجعات المقاتلة، ظانين أنهم يقدمون بذلك خدمة للإسلام والمسلمين في حين أن المستفيد من ذلك النمرود القذافي؟! وقد كان من الممكن جدا أن تخلِّص المقاتلة الليبيين من الطاغية السفاح بأقل التكاليف لو توفر لها الدعم اللازم بدلا من أنهار الدم الجارية الآن، لو لم تحاربها فكريا كالإخوان، وماديا كالأنظمة العربية، علما بأنها جماعة ليس لها ارتباطات وأهداف خارجية وكل هدفها كان إسقاط الطاغية القذافي لاغير؟ -------------- ليس هؤلاء من خطط وقام بالثورة في ليبيا، وأرى أن من حق الشباب الذين خططوا للثورة ونفذوها أن يعرفهم الناس وهم أحياء بيننا إلى اليوم، اسألوا هؤلاء الذين يتكلمون باسم الثورة اليوم أين كنتم طيلة السنوات الثلاث التي سبقت الثورة عندما كان الرجال الذين أشعلوها يقفون مع أهالي شهداء مذبحة أبي سليم الوقفة الأسبوعية معرضين أنفسهم للإعتقال والتصفية من قبل مجرمي الدكتاتور؟ اسألوا هؤلاء المتسلِّقين من الذي صنع صفحة ثورة 17 فبراير على صفحة الفيس بوك قبل الثورة بأسبوعين ذلك الشاب الحيي الذي عمل في صمت؟ ومن هم الشباب الذين سهروا معه الليالي يطبعون ويرسلون آلاف الإيميلات والرسائل الهاتفية وعلى الفيس بوك محرضين ونافخين في لهيب الثورة داخل ليبيا؟ في الوقت الذي كان فيه سارقو الثورات سائرين مع سيف أبيه في برنامجه الإصلاحي؟ والبعض الآخر كان يقنع سجناء المقاتلة بالتخلي عن نهج العنف زعموا!! ... |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 333 | ||||
|
www.eShia.ir