نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 4
تمهيد
الانتفاضة السورية المباركة الأسباب والدواعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمنذ أن قضي على الدولة العثمانية وقسمت بلاد المسلمين بين الصليبيين الفرنسيين والإنكليز آن ذاك
جاءت فرنسا لاحتلال سوريا، ثم قسمت بلاد الشام لأربعة دول، ثم قسمت سورية أيضا وكان الاحتلال الفرنسي على يعتمد على أسرة آل الأسد كثيرا كما هو معروف لكل دارس للتاريخ، فهيأت الأجواء لكي يستلم آل الأسد الحكم في سوريا حتى ينفذوا مخططات أعداء الإسلام ومن ثم فقد أسقط الأسد الكبير القنيطرة والجولان قبل مجيء القوات الإسرائلية بعدة أيام لكي يُعطى حكم سورية، وقضى على كل معارضيه بمؤامرات دنيئة كما هو معلوم من تاريخه الإجرامي ثم يستلم سدة الحكم من أجل تنفيذ ما عجزت عنه فرنسا واليهود، ففعل أكثر مما يريدون، ولو راجعنا حساباتنا للوراء لوجدنا أنه منذ قيام ثورة البعث الملحد حرمت الحركات الإسلامية بما فيها الإخوان المسلمين والتحرير والسلفية .....
---------------
ومن ثم لو دققنا جيدا في الأحداث التي جرت عام 1979 م وما تلاها مع الإخوان لتيقنا أن النظام هو الذي استدرجهم واستفزهم للقيام بالثورة عليه لكثرة المجازر التي ارتكبها بحق قادة الإخوان كمروان حديد رحمه الله وغيره، كما أن الصحوة الإسلامية كانت في أواخر السبيعات جيدة فضربها الأسد بيد من حديد يساعده في ذلك كل أعداء الإسلام في الداخل والخارج، بل أنا أعرف وغيري أن كثيرا من حوادث التفجير التي حصلت في الشام في ذلك الحين 90% منها من تدبير النظام الأسدي و8% من تدبير أعداء الإسلام، والباقي من فعل الإخوان المسلمين .... -------------
بل كانوا يداهمون البيوت ويقتلون من فيها ثم بعد ذلك يأتون بالأسلحة والدولارات ثم يصورونهم على أنهم قضوا وكر إرهابي من أوكار الإخوان المسلمين، وقد قتل أو سجن كل الأخيار الذين كانوا بالشام ولم يسلم منهم حتى الصوفية المقربين ....
-----------
والمصيبة العظمى أن الأسد بعد ذلك قد غيَّر جميع وسائل التعليم في سوريا بما يتوافق مع أفكار حزب البعث الملحد وأفكار النصيري الخبيث حافظ الأسد، وعلماء الشام الذين بقوا في الشام يباركون للنظام بكل خطواته وجرائمه .....
------------
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 4