responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 415
أكاد أجزم أني لست أصدِّق ما أرى أو أسمع!
يكاد قلبي يفجر قهرا وحزنا على ما حصل لحمزة الخطيب ذلك الطفل الذي خرج مع إنسانيته وطفولته البريئة ليطعم أطفال بلده وأن يعاونهم ويجلب لهم الطعام والحليب إنسانيته التي منعته من البقاء في البيت ينظر لما يحدث لأطفال بلده من جوع وعطش.
خرج حاملا الطعام على ظهره والماء والحليب في يده بعد أن سممتم الماء وأحرقتم الزرع وقطعتم الكهرباء لا أنتم أطعمتموهم ولا تركتموهم يأكلون من حشائش الأرض
خرج حمزة مع رفيقه صديق عمره القصير ثامر الشرعي لتستوقفهم ذئاب الغدر وحيوانات الغاب لتنهش لحومهم وتأخذ طعامهم وتردهم الى أهلهم أشلاء منزوعة الأحشاء مقلوعة العيون
أي عصر نعيش فيه
أين جمعيات حقوق الإنسان؟
أين جمعيات حقوق الحيوان؟
أين المنظمات الدولية؟
أبن المنظمات العربية؟
أين المنظمات الأهلية والغير أهلية؟
أين الشعور الإنساني؟
أين المنظمات البيئية التي تحافظ على البيئة أليس البشر من مكونات هذه البيئة.؟؟؟
أم الدنيا لا تقوم إلا لبني صهيون أو لبني الصليب؟
أم أن قيمة الدم المسلم العربي لا يساوي قيمة الرصاصة التي يقتل بها؟
أم أن الشعوب الإسلامية والعربية هي أرانب المختبرات التي تقام عليها التجارب؟
نعم لقد قام شعبنا في شامنا قام قومة لا رجعة عن أسسها ومبادئها وشعاراتها.
الشعب يريد إسقاط الرئيس ما منحبك ارحل عنا أنت وحزبك. لم يعد هناك ما نساوم عليه مع السفاحين مصاصي الدماء.
لم يعد في وطني بقعة ولا قطعة أرض ترتضي مكوثكم عليها.
فالأرض تلعنكم والهواء يلعنكم والماء يلعنكم والشعب كله يدعوا بزوالكم ويلعنكم.
أخط هذه الرسالة وأعلم يا سورية الآن على أرضك الطاهرة تسكب الدماء الزكية النقية.
أخط رسالتي الآن وأعلم أن حرائر شامنا تصرخ باعلى صوتها حاملة رضيعها وماسكة بيد ولدها تسير ومثلها كثير من الحرائر يهتفن بسقوط النظام هذا النظام الذي حرم الآباء من متعة النظر إلى أطفاله يكبرون أمام عينه لتغييب قسري وتهمة باطلة مكث في سجون الطاغية بضع سنين.

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست