نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 441
فمن غير المعقول ترك السلاح والهروب إلى تركيا، ثم مطالبة تركيا أو غيرها بسلاح لكي يقاتلوا النظام الأسدي الإجرامي فهنا تختلف المسألة اختلافاً كبيرا، وقد يقتنع كثير من عناصر الجيش أن هؤلاء عملاء أو مأجورون من دول أخرى فيلتفون حول الأسد ويدافعون عنه .....
فالصواب من القول هو أنه من الواجب على الضباط الأحرار والجنود الأخيار الانشقاق عن الجيش بكامل سلاحهم ومقاتلة العصابات الأسدية والمرتزقة حتى يكفوا بأسهم عن الشعب المسلم الأعزل.
ومن واجب أي ضابط وخاصة الذين يعملون بسلاح الجو أن يقوم بضرب مواقع هؤلاء المجرمين حتى لو أسقطت طائرته بعد ذلك، فهو من الشهداء عند الله تعالى
بل لا بأس بقيام عمليات استشهادية تستهدف القضاء على رموز هذا النظام الخبيث حتى لو ضربهم بالطائرة وما فيها فيكون من أعظم الشهداء عند الله تعالى ...
----------
الم يقل تعالى ; (ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة: ... )
الأخ freeman جزاك الله خيرا
لكن هذه الآية الكريمة تضعها في غير محلها قال تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَاءِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء: 102]
فهذه الآية ولاسيما الجزء المستدل به تبين أن الكفار يريدون انتهاز أية فرصة للانقضاض على المسلمين حتى لو كانوا في الصلاة ومن ثم شرعت صلاة الخوف بكيفيات متعددة لتراعي هذا الظرف تماما
فالقضية ليست حربا بين جيشين أصلاً
بل شعب منتفض يطالب بحقوقه السليبة وحاكم طاغية يرفض الاعتراف بحقوق الشعب ويبطش به
فلو كان هناك جيش يقابل جيشا لكانت الآية تعنيهم مباشرة ولكن لا يوجد جيشين ...
طبعا مطلوب من الإخوة المتظاهرين أخذ الحيطة والحذر لكي لا يصابوا بأذى من قبل عصابات الأسد المجرمة الغادرة ولكن إذا قدَّر الله تعالى لأحد أن يصاب بأذى فلا تستطيع قوة في الأرض رده، قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)} [التوبة]
- - - - - - - - - - - - - -
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 441