نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 740
الرد على من يقول بوجوب تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة
أيها الأحبة الكرام:
نشكر لكم غيرتكم على إنقاذ بلدنا سورية الحرة
وثورتنا سلمية بلا ريب ولا يمنع ذلك الدفاع عن النفس بالوسائل المتاحة
ومع ذلك نحن نطمع أن ينشق قسم كبير من جيشنا بسلاحهم الكامل لكي يدافعوا عن الثورة ويحموها من بطش هؤلاء المجرمين وعندئذ لا مشكلة من استخدام السلاح الذي بيدهم ... وهو الذي يجب أن يكون .....
ومع هذا ما زال في هذا الحل صعوبة بالغة لأن هذا النظام كل قادته من فئة واحدة ومن الناس الذين لا ضمير ولا ذمة عندهم، فهم يستخدمون الجيش لذبح الشعب ومن يرفض يقتل فورا
ومن ثم فالإنشقاق عن هذا الجيش ليس أمرا سهلا، بل في غاية الصعوبة، ومع هذا نحن نطمع بانشقاق المزيد وتشكيل جيش قوي للوقوف بوجه هؤلاء المجرمين وردعهم .....
لكن مطالبة الشعب الأعزل الذي لا يملك أي قطعة سلاح بتحويل هذه الثورة السلمية إلى ثورة مسلحة هو نوع من الانتحار والجنون للأمور التالية:
أولا-من أين له السلاح؟ وكيف سيصل إليه؟ أليس بتدخل خارجي؟؟؟
ثانيا- هل المسدس أو البارودة تقابل الدبابة والمدفعية والطائرات والصواريخ؟؟؟؟
ثالثا- هذا الأمر سوف يكون ذريعة للنظام الطاغوتي بأن هناك ثورة مسلحة وعصابات مسلحة على حد زعمه لكي يبطش بالشعب دون هوادة ولا رحمة، وهو يبطش بهم وهم سلميون
رابعا- سوف يكون ذريعة للنظام لتصديق أكاذيبه بأن ما يحصل في الشام عبارة عن مؤامرة خارجية وليس ثورة شعبية فيزداد بطشه بالمتظاهرين ويقل التأييد الشعبي لنا في الداخل
خامساً- سوف نفقد التأييد العالمي ويكون ذلك مبررا للأسد لسحقنا لاسيما وأن العالم يتآمر علينا وعلى ثورتنا علناً ....
سادساً- سوف تتحول إلى حرب طائفية، فهذا النظام الطاغوتي الطائفي قد سلح معظم جماعته منذ زمان للدفاع عن النظام بحجة الدفاع عن أنفسهم ... وهذا ما لا نريده ولا نرضاه ...
فالرجاء من الإخوة الذين يطرحون هذه الفكرة أن يكونوا واقعيين وليسوا خياليين في طرحهم
فالرجاء من الإخوة ضبط أنفسهم والدعاء لأهلنا في الشام بالنصر والتأييد في هذا الشهر الفضيل خير لهم من هذه الدعوات التي تضرنا ولا تنفعنا اليوم
--------------
اللهم إنك نسمع وترى وأنت علام الغيوب
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 740