نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 816
النظام السوري لا يزال في حال إنكار حقيقي لما يجري في سورية
حين يقوم رئيس النظام السوري المخابراتي بامتياز أمس أمام مأدبة إفطار لبعض علماء السلطان ويؤكد أن ما يجري في سورية مؤامرة ولا يمكن الرضوخ لها والتحدث بلغة خشبية من العصر الحجري يتيقن لكل ذي بصر وبصيرة أن النظام السوري لا يزال يعيش في حالة إنكار حقيقي لما يجري حوله، ولا يريد أن يعترف بالحقائق على الأرض، حين يتعرض النظام السوري المجرم لشباب مسجد زيد وللشيخ سارية الرفاعي وكريم راجح والنابلسي وغيرهم كثير فهذا يعني أن لا خطوط حمراء عند هذا النظام المجرم، حين يقوم أحمدي نجاد بالأمس على قناة المنار الفضائية ويقول على الشعب والنظام أن يتفاهما، وألا يقتلا بعضهما بعضا، وأن على النظام أن يقوم بإصلاحات فهذا يعني أن الإيرانيين بدؤوا يفهمون إلى درجة ما بعض أوضاع سورية بينما المجرم سليل عائلة الإجرام في حالة إنكار، وبكل تأكيد فإن الإيرانيين لا يريدون خيرا للشعب السوري، وإنما يسعون إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وهم يرون تهاوي النظام المجرم ..
النظام السوري في حالة إنكار وإلا فالتضييق الاقتصادي عليه مستمر، والعزلة الدولية متواصلة وما يجري في ليبيا لم يتعظ منه، فهو ماض في سياسة التدمير والتخريب إلى النهاية، ولكن مع هذا فإن الشعب السوري البطل ماض في سياسة المظاهرات لإسقاط العصابة الحاكمة المجرمة إلى النهاية، والدليل إن كل أساليب القمع والاضطهاد لم تفلح في ثني الشعب السوري عن تغيير إرادته ..
المطلوب مواصلة الضغط على هذا النظام المجرم، وأن العودة إلى الوراء هو الانتحار الحقيقي وأن العودة ستكون وبالا على الجميع وتراجعا عن دماء الشهداء بالإضافة إلى انتقام النظام من الجميع، ندرك تماما ألا تراجع، ولكن مواصلة الضغط وتكثيفه يخفف الأكلاف على الشعب السوري، وما على الشعب والمعارضة إلا أن تكثف هذه الضغوط أملا في الخلاص القريب من نظام العصابة الأسدية ..
================
بارك الله بكم
طبعا جميع الأنظمة الطاغوتية تتبع نفس الأسلوب الذي يتبعه النظام الطاغوتي في سورية
وأذكر بعض سمات الأنظمة الطاغوتية الفرعونية على سبيل الاختصار:
أولا- هم يدعون الإلوهية من دون الله تعالى، قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 816