نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 965
-----------
أيها الأحبة الكرام:
نحن عندما خرجنا لنقارع الباطل لم نكن نحسب أن العالم سوف يكون معنا، لأننا نعرفهم جميعا متآمرون علينا {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2]
صحيح أننا نعاني الأمرين من هذا الطاغية الصنم بلا ريب، لكن عندما نوقن أنه قد خذلنا القريب والبعيد، وأنه أحيط بنا وأنه ليس لنا إلا الله وحده، عندها يأتي نصر الله تعالى سريعاً بآية من آياته وما أكثرها .....
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف: 110]
أما إذا اعتمدنا على البشر سواء تركيا أو العرب أو العجم فيكلنا الله تعالى إلى أنفسنا، وإذا وكلنا إلى أنفسنا نكون قد خسرنا الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين
قال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)} [النساء: 138، 139]
-----------
أما ما يقوله بعض الإخوة أنه لولا تدخل الناتو لأبيد الثوار في ليبيا فكلام غير صحيح، فالحياة والموت ليست بيد القذافي ولا بيد الأسد ولا بيد أمريكا، بل بيد الله وحده، ومن شك في ذلك فقد كفر والعياذ بالله
قال تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]
----------
وأما من يقول: لا مشكلة أن يتدخل الغرب أو الشرق ليخلصنا من هذا الحكم الطائفي البغيض فهؤلاء من أجهل الناس بحقيقة هؤلاء الأعداء
فنحن لا نريد استبدال طاغوت نصيري بطاغوت أمريكي أو فرنسي أو إنكليزي .....
وهذه هي دول الخليج قد استعانت بأعداء الإسلام لتحرير الكويت من الاحتلال الصدامي ..... فماذا كانت النتيجة؟؟؟
حررت الكويت وصارت القواعد الأمريكية في كل الخليج ولا أحد يستطيع أن يقول لهم: لا نريدكم
بل هم يتحكمون بكل شيء في الخليج
بل ضربت أفغانستان والعراق من القواعد الأمريكية التي في الخليج
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 965