نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 975
قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} [القصص: 4، 5]
----------
وأما بطلانه واقعاً، فإننا لن نستفيد من هذا التحرر شيئا، لأن الذي وضع الطاغية الأسد علينا هم هم الذين نريد منهم التدخل لكي يقضوا على الأسد ...
قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]
وقال تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)} [التوبة: 8 - 10]
وهم الذين يعتمدون على الأقليات في الحكم ....
وسوف يضعون طاغية آخر مواليا لهم، وسوف يكون لهم كل ما يريدون لأنهم هم الذين حررونا من الطاغية وليس نحن ....
وهم الطرف الأقوى، ونحن الطرف الأضعف .....
وزعمك أنه لا فرق بينهما لا يمكن أن يقبل به عاقل أبداً ....
بل قولك لا فرق بينهما كقول العرب الذين ناوؤا الإسلام أنه لا فرق بين البيع وبين الربا
قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275]
-------------
أما ليبيا فنقول:
أولا- عندما يستلم أهل ليبيا الحكم بأنفسهم بعيدا عن كل ضغط أو إكراه ويحكمون بما أنزل الله نقول: بأن ثورتهم قد نجحت وبدأت تحقق أهدافها ....
ثانيا- ليبيا كلها مسلمون ليس فيها أقليات وهذا فارق كبير بينها وبين سورية، فأعداء الإسلام كانوا وما زالوا يعتمدون على الأقليات فكل أقلية تدعهما دولة غربية لتكون مرتبطة بها مباشرة وتأتمر بأمرها ..
------------
هنا نقطة هامة جدا جداً:
هل طلب الشعب السوري الأبي ولاسيما رجال الانتفاضة الحماية الغربية أصلاً؟؟؟؟
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 975