responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 109
وكذبهم فيها، فقال جل وعلا: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَّشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [المائدة: 18].
وكانوا يرون أن غيرهم من الأمم لا حق لهم في عدل ولا نصف، بل ويستحلون منهم الدماء والأنفس والأموال بحجة أن غير اليهود كفار مشركون لا حرمة لهم، وقد نبأنا الله خبرهم وقولهم هذا وعدهم كذبة مفترين في ذلك فقال -عز وجل-: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 75].
ومرادهم بالأميين العرب والمشركين وكل ما ليس بيهودي، روى ابن جرير عن قتادة -رحمه الله-: في قوله: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) قال: ليس علينا في المشركين سبيل، يعنون من ليس من أهل الكتاب [1].
وفي أسفار التوراة المحرفة ما يشي بهذا المسك الذي انتهجه يهود تجاه الأمم الأخرى: ففي (سفر الخروج) ضمن الوصايا العشر التي يزعمون أن موسى -عليه السلام- تلقاها من ربه: (لا تشهد على قريب شهادة زور، ولا تشته بيت قريبك لا تشته امرأة قريبك، ولا أمته ولا ثوره، ولا حماره، ولا شيئا مما لقريبك) [2]. فمفهوم قوله (قريبك) في هذا النص، أن غير القريب يجوز لهم اشتهاء امرأته وبيته و ... وقد فهم اليهود هذا الفهم، ونص (التلمود) [3] على ذلك كما سيأتي ذكر نصوص منه.
وفي (سفر التثنية) إباحة التعامل بالربا مع غير اليهود، وتحريمه على اليهودي:

[1] تفسير الطبري مع التصرف (6/ 522).
[2] سفر الخروج: إصحاح (2)، فقرة (16 - 17).
[3] التلمود: وهو الكتاب الذي يحتوى على التعاليم اليهودية والتشريعات، يزعم اليهود أن موسى -عليه السلام- عندما تلقى التوراة مكتوبا تلقى معه التلمود مشافهة وهو تفسير للتوراة وهو ندهم أقدس منها (أي، بي، برانيتس، فضح التلمود: 21).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست